الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

«ورقة المتطوعين».. أحدث أسلحة روسيا للقتال ضد أوكرانيا

«ورقة المتطوعين».. أحدث أسلحة روسيا للقتال ضد أوكرانيا

بوتين طلب من وزير الدفاع خططاً لعمليات انتشار رداً على تحركات الناتو

أعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضوء الأخضر، الجمعة، لنشر ما يصل إلى 16 ألف متطوع من الشرق الأوسط للقتال في أوكرانيا إلى جانب المتمردين المدعومين من روسيا، في تصعيد للعمليات العسكرية التي يقول الغرب إنه تفقد زخمها.. الخطوة التي تأتي بعد ما يزيد قليلاً عن أسبوعين منذ أن أمر بوتين بشن الحرب، تسمح لروسيا بنشر مرتزقة متمرسين على القتال من صراعات، وذلك دون المخاطرة بوقوع المزيد من الخسائر من الجيش الروسي.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، في اجتماع لمجلس الأمن الروسي،إن هناك 16 ألف متطوع في الشرق الأوسط مستعدون للقتال مع القوات المدعومة من روسيا داخل منطقة دونباس الانفصالية شرقي أوكرانيا.. وقال بوتين: «إذا رأيت أن كل هؤلاء الناس يريدون القدوم لمساعدة الناس الذين يعيشون في دونباس، بمحض إراداتهم وليس من أجل المال، فيجب أن نمنحهم ما يريدون ونساعدهم على الوصول إلى منطقة الصراع». واقترح شويجو أيضاً تسليم صواريخ جافلين وستينجر غربية الصنع التي استولى عليها الجيش الروسي في أوكرانيا إلى قوات دونباس، إلى جانب أسلحة أخرى مثل أنظمة الدفاع الجوي المحمولة والصواريخ المضادة للدبابات.. وأضاف بوتين: «بالنسبة لتسليم الأسلحة، خاصة تلك المصنوعة في الغرب التي وقعت في أيدي الجيش الروسي، فإنني بالطبع أؤيد إمكانية منحها للوحدات العسكرية التابعة لجمهوريتي لوجانسك ودونيتسك».. وقال لشويجو: «من فضلك افعل ذلك». ونقل التلفزيون الرسمي الروسي هذا الحوار.

وقالت قيادات المخابرات الأمريكية للمشرعين الخميس إن روسيا فوجئت بقوة المقاومة الأوكرانية التي حرمت الكرملين من تحقيق نصر سريع اعتقد أنه كان سيمنع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من تقديم مساعدة عسكرية مهمة.. وقال مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز إن ذلك يثير القلق في بكين. وأضاف بيرنز: «أعتقد أن القيادة الصينية، وتحديداً الرئيس (شي جين بينغ) تشعر بقلق. بحسب ما رآه، وهو ما يعود لأسباب منها أن المخابرات لديه يبدو أنها لم تطلعه على ما سيحدث». وقال شويجو إن الأسلحة الغربية تتدفق إلى أوكرانيا بطريقة «غير خاضعة للرقابة على الإطلاق»، وإن الجيش الروسي يعتزم تعزيز حدوده الغربية بعد ما وصفه بأنه حشد لوحدات عسكرية غربية على الحدود الروسية.. وأضاف شويجو: «تضع هيئة الأركان العامة، وقد انتهت تقريباً، خطة لتعزيز حدودنا الغربية، وهو ما يشمل بطبيعة الحال إنشاء مجمعات حديثة جديدة». وقال بوتين إن مسألة كيفية الرد على تحركات دول حلف الأطلسي تحتاج إلى مناقشة منفصلة.

خطط الانتشار

في سياق متصل، طلب الرئيس الروسي من سيرغي شويغو أن يقترح عمليات إعادة انتشار عسكري على الحدود الغربية لروسيا، رداً على تلك التي قام بها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوروبا الشرقية. وخلال اجتماع متلفز لمجلس الأمن القومي، قال بوتين لشويغو: «بشأن تعزيز حدودنا الغربية بسبب الإجراءات التي اتخذتها دول الناتو (...) هذا يحتاج إلى دراسة: وأطلب منكم إعداد تقرير لي». نشرت دول الحلف آلاف الجنود في وسط وشرق أوروبا رداً على التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا لتعزيز جناحها الشرقي، بينما تطالب روسيا بانسحاب هذه القوات.. ومن بين دول الناتو، تقع بولندا ودول البلطيق الثلاث على حدود روسيا.. أما أوكرانيا فلديها حدود مع دول أخرى هي المجر ورومانيا وسلوفاكيا.. وأحد أسباب غزو أوكرانيا هو الخوف من انضمام الجارة إلى الحلف الذي ترى موسكو في عمليات توسعه المتتالية تهديداً وجودياً.