الأربعاء - 01 مايو 2024
الأربعاء - 01 مايو 2024

ضمانات أمريكية بعدم تأثير العقوبات على العلاقات الروسية - الإيرانية

ضمانات أمريكية بعدم تأثير العقوبات على العلاقات الروسية - الإيرانية

وزيرا خارجية روسيا وإيران بعد اجتماعهما في موسكو. (epa)

قالت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية، أمس، إن اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في موسكو، ناقش احتمالات توقيع اتفاق بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، ما يسمى بالاتفاق النووي، المبرم مع إيران عام 2015، الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018، وذلك من خلال مفاوضات فيينا.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، نشرته وكالة تاس الروسية، أن وزيرا خارجية روسيا وإيران، ناقشا أيضا خلال اجتماعهما في موسكو، الاتفاقات السابقة بين زعيمي البلدين، كما ناقشا الأحداث في أوكرانيا. وأشارت إلى أنه في اليوم السابق لمباحثات لافروف وعبداللهيان، قدمت الولايات المتحدة، ضمانات تفيد أن العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، بسبب الحرب في أوكرانيا، لن تعرقل التعاون بين موسكو وطهران.ونقلت الصحيفة تصريحات عن وزير الخارجية الروسي، لافروف ، قائلا «روسيا لن تعرقل الاتفاق النووي مع إيران».

إيران وإنتاج النفط


واعتبرت الصحيفة الروسية أنه بعد التوصل إلى الاتفاق المتوقع بين إيران والغرب، فعندئذ قد تتفوق إيران على روسيا، في إنتاج النفط، وتكون شريكا رئيسيا للغرب في مجال إنتاج الطاقة، وهو الأمر الذي لا تستطيع موسكو أن تفعل أي شيء حياله.ونقلت الصحيفة عن كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية، التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، فلاديمير سازين قوله «المحادثات في فيينا كانت في مرحلة حاسمة، وتم الموافقة على مسودة وثيقة نهائية».وأضاف «أعلنت روسيا في تلك اللحظة، أنه بسبب العقوبات المفروضة على موسكو، فإن علاقاتها مع إيران والتعاون الثنائي فيما بينهما قد يصل إلى طريق مسدود».


وتابع سازين «من الناحية القانونية، لا يمكن لروسيا أن تعرقل الاتفاقية المتوقعة بين إيران والغرب، إذا أخذنا بعين الاعتبار أننا نتحدث عن خطة، وليس معاهدة كاملة، أما إذا تحدثنا من الناحية العملية، فإن تلك العقوبات تجعلنا نتطرق إلى من سيلتزم بها من دول العالم».

ضمانات أمريكية

واستطرد «بالنظر إلى تصريحات وزير الخارجية الروسي، يبدو أن موسكو حصلت على موسكو ضمانات من الولايات المتحدة الأمريكية بأن التعاون بين روسيا وإيران، لن يتضرر من تلك العقوبات، ولذلك فمن المرجح أن يتم التوصل إلى الصفقة بين إيران والغرب، لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستستفيد روسيا ستستفيد من ذلك الاتفاق؟».

مصير الصفقة

واعتبر الخبير الروسي، أن مصير الصفقة المتوقعة بين إيران والقوى الغربية، من المرجح أن يتم حسمها في غضون الأسابيع المقبلة».وتابع «سيؤثر توفر النفط الإيراني في السوق العالمية، على دول الاتحاد الأوروبي، كما سيؤثر أيضا على الولايات المتحدة أيضا، فقد تصبح واشنطن الشريك التجاري لطهران».واستطرد قائلا «اعتماد الولايات المتحدة على وارداتها من النفط الرروسي تصل نسبته إلى 7٪ فقط، وأمريكا تريد تعويض خسائرها، وبالطبع فإنه ليس مصادفة أن أمريكا تجري محادثات مع فنزويلا». ومضى الخبير الروسي «الجمهوريون في أمريكا لا يريدون شراء النفط من كل من إيران وفنزويلا، لكنهم يجدون أنفسهم مضطرين إلى شرائه، وفي هذه الحالة، ستدخل إيران السوق برأس مرفوعة».