الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

محادثات السلام الروسية- الأوكرانية تستأنف افتراضياً الجمعة

محادثات السلام الروسية- الأوكرانية تستأنف افتراضياً الجمعة

وقف للعميات العسكرية.. أم «حيلة» لإعادة تنظيم صفوف القوات؟ (إي بي أيه)

قال مسؤول أوكراني كبير، الأربعاء، إن روسيا وأوكرانيا ستستأنفان محادثات السلام بينهما عبر الإنترنت في الأول من أبريل، بعد انتهاء أحدث جولة من المفاوضات في تركيا.

وقال المفاوض الأوكراني ديفيد أراكخميا، في منشور على الإنترنت، إن أوكرانيا أكدت ضرورة عقد لقاء بين رئيسي البلدين، لكن روسيا ردت قائلة إن هناك حاجة لمزيد من العمل على مسودة معاهدة.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب تلفزيوني، إن محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا مستمرة «لكن في الوقت الحالي ليس هناك سوى كلام فقط، لا يوجد شيء ملموس».

وأضاف زيلينسكي أيضاً أن القوات الأوكرانية تتأهب لهجمات جديدة من جانب روسيا في منطقة دونباس.

من جانبها، قالت روسيا إنها عرضت وقفاً لإطلاق النار في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة، يبدأ الخميس، من أجل إجلاء المدنيين.

وقال الميجور جنرال ميخائيل ميزينتسيف رئيس مركز الدفاع الوطني الروسي، وفقاً لوكالة إنترفاكس، إن "القوات الروسية تعلن -بشكل خاص لأهداف إنسانية- وقفاً لإطلاق النار يوم 31 مارس، اعتباراً من الساعة الـ10 صباحاً".

ويهدف وقف إطلاق النار المؤقت إلى السماح للمدنيين بالفرار من المدينة الساحلية المحاصرة الواقعة على بحر أزوف أولاً إلى بيرديانسك في الغرب ثم إلى زاباروجيا.

ولدى الجانب الأوكراني وقت حتى الساعة السادسة من صباح الخميس لإعلان وقف لإطلاق النار وإبلاغ روسيا والأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بشكل مكتوب.. وقد تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بإفساد عمليات إجلاء سكان ماريوبول.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن روسيا بدأت إعادة نشر أقل من 20% من القوات حول العاصمة كييف، لكنها نبهت إلى أنه من المتوقع أن تجهزها بالعدة والعتاد لإعادة الانتشار في أوكرانيا، لا لإعادتها إلى الوطن.

وقصفت القوات الروسية مشارف العاصمة كييف ومدينة تشيرنيهيف المحاصرة في شمال أوكرانيا، غداة إعلان موسكو أنها ستقلص عملياتها العسكرية في المدينتين، فيما وصفه الغرب بأنه حيلة لإعادة تنظيم صفوف القوات الروسية بعد تكبدها خسائر فادحة.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن بعض القوات الروسية ربما انتقلت بالفعل إلى بيلاروسيا وليس إلى ثكناتها في روسيا.. وأضاف في مؤتمر صحفي «إنها تغادر كييف وتتوجه صوب الشمال، بعيداً عن المدينة».

وأردف أن القوات التي تغادر المنطقة شملت بعضاً من تلك المتمركزة حول تشيرنيهيف إلى جانب التي تقاتل قرب بلدة سومي.. وأفاد بأن كييف لا تزال تتعرض لضربات جوية وبرية.

وقال كيربي إن مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة نشرت نحو ألف فرد في منطقة دونباس الأوكرانية، التي أعلنت موسكو أنها أولوية بالنسبة لها.