الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

قائمة سوداء.. روسيا تحظر دخول كبار ممثلي الاتحاد الأوروبي

قائمة سوداء.. روسيا تحظر دخول كبار ممثلي الاتحاد الأوروبي

الحرب الأوكرانية رفعت التوتر بين روسيا والغرب إلى مستويات غير مسبوقة. (أيه بي )

القوات الروسية تبدأ الانسحاب من موقع تشيرنوبيل النووي

ستولتنبرج: زيادة نفقات الدفاع بالناتو1ر3% عام 2021

بريطانيا وحلفاؤها يرسلون مزيداً من الأسلحة الفتاكة لأوكرانيا

الناتو يقدم طلباً رسمياً للدنمارك لإرسال كتيبة قتالية إلى البلطيق

قررت السلطات الروسية فرض حظر دخول على كبار ممثلي الاتحاد الأوروبي، وأعلنت الخارجية الروسية أن «القيود تسري على القيادة العليا للاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى غالبية أعضاء البرلمان الأوروبي». وأضافت الوزارة أن «القائمة السوداء» تشمل أيضاً ممثلين عن حكومات وبرلمانات بعض الدول في الاتحاد الأوروبي لكنها لم تذكر أسماء. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 351 نائباً في البرلمان الروسي، وذلك قبل اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا منذ خمسة أسابيع، وردت موسكو منتصف الشهر الجاري بحظر دخول أيضاً على الرئيس الأمريكي جو بايدن وأعضاء آخرين في الحكومة الأمريكية، وكان لهذا القرار علاقة بالعقوبات المفروضة على روسيا. وتعد هذه هي أول مرة تنشر فيها روسيا قائمة بالأشخاص الذين تشملهم العقوبات، غير أن هذه الخطوة كانت أقرب إلى العمل الرمزي.

وأعلنت وكالة الطاقة النووية الأوكرانية (إنرغواتوم) أن القوات الروسية بدأت الانسحاب من موقع تشيرنوبيل النووي الذي سيطرت عليه في اليوم الأول من الغزو في 24 من فبراير، وقالت «إنرغواتوم» عبر تلغرام إن القوات التي احتلت الموقع غادرت «في رتلين باتجاه الحدود» بين أوكرانيا وبيلاروس، مضيفة أنه لم يتبقَ سوى «عدد قليل» من العسكريين الروس في المكان.

وأضاف البيان الصادر عن الوكالة الأوكرانية «هناك أيضاً أدلة على أن رتلاً من العسكريين الروس الذين يحاصرون مدينة سلافوتيتش (حيث يقيم طاقم المنشأة) يتشكل حالياً للتوجه نحو بيلاروس». وفي تدوينة منفصلة عبر تلغرام، نشرت «إنرغواتوم» صورة لوثيقة بعنوان «تصريح نقل حماية محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية»، تحمل توقيع جنرال روسي، قدمتها على أنها تضفي طابعاً رسمياً على مغادرة القوات الروسية.

إقرأ أيضاً..الحرب الأوكرانية.. دلالات تغيير موازين القوى في أوروبا

أسلحة فتاكة

و من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن بريطانيا وحلفاءها اتفقوا على إرسال مزيد من الأسلحة الفتاكة لأوكرانيا لمساعدتها على التصدي للغزو الروسي.

وأضاف للصحفيين بعد استضافة أكثر من 30 من الشركاء الدوليين في مؤتمر «نتيجة اليوم هي أنه ستُرسل مزيد من المساعدات الفتاكة إلى أوكرانيا، وقد تقدمت دول عدة إما بأفكار جديدة أو بمزيد من التعهدات المالية الفعلية». وأردف أن المساعدات الفتاكة تتضمن قطعاً مدفعية أبعد مدى وذخيرة ومزيداً من الأسلحة المضادة للطائرات.

كتيبة قتالية للبلطيق

فيما أكدت رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن خلال زيارة لدولة لاتفيا أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) قدم طلباً رسمياً للدنمارك لإرسال كتيبة قتالية من نحو 800 جندي إلى لاتفيا، بحسب ما نقلته وكالة أنباء ريتزاو الدنماركية، وكان من المتوقع تلقي طلب رسمي من الحلف العسكري بعدما عرضت الحكومة الدنماركية إرسال كتيبة إلى البلطيق حال طلب ذلك، وفي حين أن إرسال الكتيبة يتوقف على موافقة البرلمان الدنماركي، فإن وزارة الدفاع تتوقع أن تكون الكتيبة جاهزة لإرسالها إلى لاتفيا في مايو.

ميزاينة الناتو

في السياق، كشف ينس ستولتنبرج، أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) في تقريره السنوي أن الدول الـ30 الأعضاء بالحلف أنفقت 18ر1 تريليون دولار على الدفاع العام الماضي بزيادة قدرها 1ر3% عن عام 2020 وأوضحت الأرقام الواردة في التقرير أن الأعضاء الأوروبيين وكندا يشكلون أقل من ثلث الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو بنسبة بلغت 31% بينما تمثل الولايات المتحدة 69% رغم الضغوط الأمريكية لزيادة الإنفاق. ورغم ذلك، أشاد ستولتنبرج بالمساهمات في عام 2021 باعتبارها «السنة السابعة على التوالي لارتفاع الإنفاق الدفاعي من الحلفاء الأوروبيين وكندا». وحققت ثماني دول من بين أعضاء الحلف هدف الناتو بفرض نسبة 2% للإنفاق الدفاعي من إجمالي الناتج المحلي، بعد أن كانت 11 دولة في 2020.

إقرأ أيضاً..العقوبات الغربية على موسكو تعقّد بناء روسيا لمحطة نووية في تركيا

ورغم ذلك، ارتفع العدد الذي كان ثلاث دول فقط في عام 2014، وهو العام الذي التزم فيه أعضاء الناتو بالوصول إلى هذا الهدف بشكل أسرع بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا. إلى ذلك، تعرضت روسيا لانتقادات شديدة بسبب عرقلتها لتمديد مهمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للمراقبة في أوكرانيا، وقال مندوب الولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون منتقداً الخطوة الروسية اليوم الخميس قائلاً: «إنه أمر يبعث على الأسى الشديد أن يعرقل الاتحاد الروسي الإجماع على تمديد مهمة بعثة المراقبة الخاصة لأوكرانيا، إنه إجراء غير مسؤول وغير مبرر، لكنني أعتقد أنه غير مستغرب». وقال نيل بوش المندوب البريطاني لدى المنظمة: «من الواضح أن الحكومة الروسية تخشى إصدار تقارير محايدة مبنية على الحقائق». وكان لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا حوالي 500 مراقب غير مسلح يتمركزون في أوكرانيا، خاصة شرقي البلاد، وكانوا يراقبون وقف إطلاق النار بين الوحدات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا، لكن تم سحبهم بعد انطلاق الغزو الروسي.