الخميس - 09 مايو 2024
الخميس - 09 مايو 2024

الانتخابات الفرنسية | «زمور» يحذر من تدهور فرنسا حال إعادة انتخاب ماكرون

الانتخابات الفرنسية | «زمور» يحذر من تدهور فرنسا حال إعادة انتخاب ماكرون

تجري الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا في 10 أبريل مع جولة الإعادة الرئاسية في 24 أبريل. أ ف ب

حذّر المرشح اليميني المتطرف، عن حزب «الاسترداد»، إريك زمور، من أن إعادة انتخاب الرئيس إيمانويل ماكرون لولاية ثانية عن حزب «الجمهورية إلى الأمام»، يعني مستقبلاً سيّئاً لفرنسا، كما أنه سيُفقد فرنسا هويتها، وستصبح بلداً متدهوراً ينتمي إلى حضارة أخرى، مشيراً إلى أنه يريد أن يدافع عن الشرطة الفرنسية، ويحمي الضحايا. وفي حوار لصحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، حذر زمور من أنه إذا لم يتم انتخابه رئيساً لفرنسا، وتمت إعادة انتخاب ماكرون، فستكون النتيجة تزايد الجريمة أكثر فأكثر، وتزايد الإحباط لدى رجال شرطة، وانهيار المدرسة، وفرض ضرائب جديدة، وارتفاع حجم الديون بصورة مذهلة.

تدهور فرنسا

وأضاف أنه ترشح للانتخابات، لأنه يريد أن تبقى فرنسا هي فرنسا، ولأنه لم يعد يتحمل «جبن السياسيين» -على حد تعبيره- في مواجهة انهيار المدرسة الفرنسية، وغزو المهاجرين، وتدهور الفرنسيين واقتصادهم، موضحاً أنه إذا لم يفز، وإذا لم يتم وقف هذا، فإنه يخشى ألا تكون فرنسا قريباً هي فرنسا، لكنها ستصبح دولة أخرى؛ بلداً متدهوراً، لم يعد يحترم ثقافته، وينتمي إلى حضارة أخرى.

وأبرز زمور أنه ترشح أيضاً لأن لديه أملاً في أن يواصل الفرنسيون تاريخهم المجيد، وأنه في العاشر من أبريل المقبل، موعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، ستكون المسألة مرتبطة بالجانب الحضاري، وبأي دولة نريد توريثها لأطفالنا.

وذكر زمور أن السؤال الأساسي، الذي يجب طرحه في غرفة التصويت هو «لديك أطفال، وأحياناً أحفاد.. ماذا تريد أن تترك لهم؟»، مشيراً إلى أن فرنسا في عهد الجنرال شارل ديغول، وفي عهد جورج بومبيدو أو جيسكار، كانت فرنسا هادئة، ومزدهرة، ومسالمة، وكان كل فرنسي فخوراً بكونه فرنسياً، ثم تدهورت الصناعة، وانهارت المدارس، وحدثت الهجرة الجماعية، وإفقار الفرنسيين.

وأوضح زمور أن إعادة انتخاب ماكرون تعني استقبال مليونَيْ أجنبي إضافي بشكل قانوني، ووقوع 1800 هجوم يومياً، مبرزاً أن الوقت الذي يستغرقه قراءة حواره مع "لوفيجارو، سيكون 50 فرنسياً بريئاً قد تعرضوا للهجوم، مطالباً الناخبين بعدم تضييع أصواتهم بالتصويت لماكرون، الذي قال إنه يستهدفه منذ دخوله إلى الحملة الانتخابية، لأنه يعلم أنه خصمه الوحيد.

إقرأ أيضاً..تفاصيل الضمانات الأمنية لأوكرانيا والدول الضامنة

وأفاد زمور أنه لم يعد يريد هذا العنف، وأنه يريد أن يدافع عن الشرطة الفرنسية، ويحمي الضحايا، موضحاً أن صناديق الاقتراع ما زالت فارغة، وأن الفرنسيين لم يصوتوا بعد، وأن المستطلعين (الذين يقومون باستطلاعات الآراء) خسروا، إذ كانوا مخطئين في عام 1995، وفي عام 2002، وأيضاً في آخر انتخابات إقليمية فرنسية، وكانوا أيضاً مخطئين في عام 2016، إذ أظهرت جميع استطلاعات الرأي أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لن يفوز، لكنه انتصر على توقعات وسائل الإعلام واستطلاعات الرأي.

التصويت لإنقاذ فرنسا

وتوقع زمور أن ينجح في الوصول إلى الجولة الثاني من الانتخابات الرئاسية، داعياً الناخبين إلى التصويت له، لأنه التصويت الحيوي الوحيد لإنقاذ فرنسا، ولإعادة بناء الحق، على حد وصفه، مضيفاً أنه يجب على الفرنسيين الذين يريدون تغيير المشهد السياسي، والذين يريدون صداماً حقيقياً بين خط ماكرون وخط زمور، أن يصوتوا له في 10 أبريل، ما سيعطي في النهاية، بحسبه، النقاش الحقيقي الذي تستحقه فرنسا.