الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

كندا توافق على مشروع نفطي ضخم مثير للجدل.. ما تفاصيله؟

كندا توافق على مشروع نفطي ضخم مثير للجدل.. ما تفاصيله؟

نشطاء بيئة يعبرون عن انتقاداتهم للسياسات البيئية لرئيس الوزراء الكندي.

أعلن وزير البيئة الكندي ستيفن غيلبو، الأربعاء، أن بلاده، رابع أكبر منتج للنفط في العالم، وافقت على مشروع نفطي كبير مثير للجدل من شأنه أن يتيح لها أن تستخرج من حقل يقع قبالة سواحلها المطلّة على المحيط الأطلسي 300 مليون برميل خلال 30 عاماً.

والمشروع المسمّى «Bay du Nord» أو «باي دو نور» والذي ترفع لواءه منذ سنوات عديدة شركة «إكوينور» النروجية العملاقة، سيتيح استغلال حقل نفطي يقع على عُمق أكثر من كيلومتر واحد وعلى بُعد أكثر من 500 كيلومتر قبالة ساحل مقاطعة نيوفاوندلاند. ومن المقرّر أن يبدأ إنتاج النفط من هذا الحقل في 2028.

وقال الوزير والناشط المناخي السابق إنّ «مشروع تطوير (باي دو نور) يمكنه المضيّ قدماً لكن وفقاً لبعض الشروط البيئية الأكثر صرامة على الإطلاق، بما في ذلك المطلب التاريخي المفروض على مشروع نفطي وغازي لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050».

وأوضح غيلبو أنّه وفقاً لتقييم بيئي شامل، فمن غير المحتمل أن يتسبّب المشروع بآثار بيئية سلبية كبيرة.

وهذا المشروع الذي اعتبره خبراء بيئيون بمثابة تحدٍّ بيئي حقيقي، شكّل معضلة كبيرة لحكومة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو لدرجة أنّ قرار الموافقة عليه أرجئ مرتين في الأشهر الأخيرة.

اقرأ أيضاً.. 30 دولة تلجأ إلى احتياطيها النفطي الاستراتيجي لخفض الأسعار

وغالباً ما تلقّى ترودو في السنوات الأخيرة انتقادات من قبل دعاة حماية البيئة بسبب قراراته المتعلقة بقطاع النفط، لا سيّما في 2018 عندما أمّمت حكومته خطاً لأنابيب النفط.

لكنّ ترودو الذي قطع التزامات مناخية قوية خلال الحملة الانتخابية الأخيرة قال في أكتوبر الماضي إنّه «يتعيّن علينا التأكّد من أنّ صناعة النفط والغاز تتوقف عن زيادة انبعاثاتها وتبدأ بتقليلها».

وذكر الموقع الرسمي لمقاطعة «نيوفاوندلاند» الكندية أن المشروع الذي تم الاتفاق عليه عام 2013، سيضخ أول إنتاج له عام 2025، وسيوفر احتياطيات تصل إلى 300 مليون برميل من النفط.