السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

سماع دوي انفجارات قوية في كييف بعد غرق الطراد الروسي

سماع دوي انفجارات قوية في كييف بعد غرق الطراد الروسي

أياً كان سبب خسارة موسكفا، فإن الحادث يمثل انتكاسة عسكرية لروسيا. (إي بي أيه)

سُمع دوي انفجارات قوية في العاصمة الأوكرانية كييف في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، وانطلقت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في أنحاء البلاد، بينما يستعد السكان لهجمات روسية جديدة بعد غرق السفينة الحربية الروسية الرئيسية في البحر الأسود «موسكفا» عقب نشوب حريق.

ويبدو أن الانفجارات التي سمع دويها من أعنف ما شهدته منطقة العاصمة الأوكرانية منذ انسحاب القوات الروسية في وقت سابق هذا الشهر استعداداً لمعارك في الجنوب والشرق.

وأعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن غرق السفينة موسكفا، قائلة إن السفينة الروسية الرئيسية في البحر الأسود التي تعود إلى الحقبة السوفيتية أصيبت بأحد صواريخها.. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن السفينة غرقت في ساعة متأخرة من مساء الخميس أثناء قطرها إلى الميناء.

وذكرت الوزارة أنه تم إجلاء أكثر من 500 من أفراد طاقم الطراد الصاروخي بعد انفجار ذخيرة على متنه، دون الاعتراف بتعرضه لهجوم.. وتقول أوكرانيا إنها أصابت السفينة الحربية بصاروخ «نبتون» المضاد للسفن والمصنوع محلياً.

تأتي خسارة السفينة بينما تواصل البحرية الروسية قصف المدن الأوكرانية المطلة على البحر الأسود بعد قرابة 50 يوماً من بدء الصراع، ويستعد سكان أوديسا وماريوبول، الواقعتان على بحر آزوف المجاور، لهجمات روسية جديدة.

اقرأ أيضاً.. سلاح نووي تكتيكي.. واشنطن تحذر من تداعيات «يأس» بوتين

وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى السفينة الحربية الغارقة في خطاب مصور في الصباح الباكر حذر فيه من نوايا روسية لاستهداف منطقة دونباس بشرق البلاد، بما يشمل ماريوبول.

وأشاد زيلينسكي بكل «الذين أوقفوا تقدم قوافل العتاد العسكري الروسي التي لا تنتهي.. الذين أظهروا أن السفن الروسية يمكن أن تسقط... إلى القاع».

ولم ترد تقارير على الفور عن وقوع أضرار عقب الانفجارات التي أفادت الأنباء بوقوعها في كييف وفي مدينة خيرسون في الجنوب ومدينة خاركيف في الشرق وبلدة إيفانو فرانكيفسك في الغرب.. وأفادت وسائل الإعلام الأوكرانية بانقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من كييف.

وذكرت وسائل الإعلام أن صفارات الإنذار انطلقت في جميع مناطق أوكرانيا بعد منتصف الليل بقليل، واستمر دويها في منطقتي لوهانسك وزابوريجيا في الشرق.

موسكفا

أياً كان سبب خسارة السفينة موسكفا، فإن الحادث يمثل انتكاسة عسكرية لروسيا.. وإذا كان تأكيد أوكرانيا أنها أصابت السفينة في هجوم صاروخي صحيحاً، فسوف يسجل الهجوم في التاريخ باعتباره أحد أبرز الهجمات البحرية منذ بداية القرن.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها تحقق في سبب الحريق الذي اندلع على متن السفينة.. في حين قالت الولايات المتحدة إنها ليس لديها معلومات كافية لتحديد ما إذا كانت موسكفا قد أصيبت بصاروخ.

وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان: «لكن بالتأكيد الطريقة التي حدث بها هذا الأمر تمثل ضربة كبيرة لروسيا».

وانسحبت القوات الروسية من بعض الأجزاء الشمالية من أوكرانيا بعد تكبدها خسائر فادحة وفشلها في السيطرة على كييف.. وتقول أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون إن موسكو تعيد انتشارها لشن هجوم جديد في منطقة دونباس الشرقية.

ويرجع هجوم روسيا جزئياً لسعيها لثني أوكرانيا عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).. لكن الصراع دفع فنلندا، التي تشترك في حدود طويلة مع روسيا، والسويد القريبة إلى التفكير في الانضمام إلى التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.