الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

سري للغاية | أمريكا تقترب من «سلاح مميت» يهدد زعماء العالم

سري للغاية | أمريكا تقترب من «سلاح مميت» يهدد زعماء العالم

إيمانويل ماكرون فضل الجلوس في أبعد نقطة من بوتين بعد رفضه إجراء مسحة الأنف خوفاً من الاستخبارات الروسية.

تجميع الحامض النووي لزعماء العالم تمهيداً لاستخدامه في عمليات التصفية

هيلاري كلينتون وجهت سفارات بلاده بجمع عيِّنات الحامض النووي من رؤساء الدول

الرئيس الأمريكي باراك أوباما أول الرؤساء الذين أحيطوا بـ«السياج الأمني الطبي»

كشفت تقارير استخباراتية النقاب عن مؤامرة فريدة من نوعها، تعكف كوادر طبية في معامل الولايات المتحدة على الانتهاء منها قريباً، لاستخدامها لاحقاً في تصفية بعض زعماء العالم، الذين يعاندون السياسات الأمنية، والاقتصادية، والعسكرية الأمريكية. وحسب تقرير نشرته مجلة «ذي أتلانتك» الأمريكية، يحرص مهندسو المؤامرة على تجميع الحامض النووي لزعماء العالم، تمهيداً لاستخدامه في عمليات التصفية، التي تبدو فيها حالات الوفاة طبيعية، ولا تنطوي على أية شبهات جنائية.

سياج أمني طبي

وفي حين لا تضع خيوط المؤامرة حاجزاً أمام استهداف أية شخصية دولية، تحيط الزعيم الجالس في البيت الأبيض بـ«سياج أمني طبي»، يحول دون استهدافه، إذا جرى تسريب أدوات المؤامرة لجهة أو أخرى. ووفقاً لتقرير المجلة الأمريكية، الذي يستند في معلوماته إلى أساتذة متخصصين في الحروب البيولوجية، كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أول الرؤساء، الذين أحيطوا بـ«السياج الأمني الطبي»، وهو ما يؤكد وصول السلاح المميت الذي يدور الحديث عنه إلى مراحل متقدمة جداً منذ فترة ليست بالقليلة.ويشير التقرير الأمريكي إلى أن إشكالية الحامض النووي لزعماء العالم، لا يمكن استبعادها فعلياً عن مصطلح المؤامرة. ويؤكد مضمون بهذا المعنى كتاب تحت عنوان «في الخدمة السرية للرئيس»، الصادر في 2009، لمؤلفه الكاتب الصحفي الأمريكي رونالد كيسلر.وفي أحد فصول الكتاب يقول: «تحرص طواقم الضيافة البحرية على جمع ملاءات الأسرَّة، وأكواب الشاي، وكافة الأغراض الأخرى التي لمسها الرئيس، ليتم تعقيمها أو إضرام النار فيها، للحيلولة دون وصول المجرمين إليها، للحصول على مادة الرئيس الجينية».

إقرأ أيضاً..رغم حرب الأوكرانية.. روسيا تسلم الدفعة الثانية من الأسلحة للهند

عينات الحامض النووي

ووفقاً لإصدار 2010 من البرقيات السريَّة، التي نشرها موقع «ويكيليكس»، كلَّفت وزيرة السابقة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون سفارات الولايات المتحدة في مختلف دول العالم، بجمع عيِّنات الحامض النووي خلسة من رؤساء الدول الأجنبية، وكبار مسؤولي الأمم المتحدة. وفي تلميح غير بريء، يؤكد تقرير «ذي أتلانتك» إلى أنه من الواضح أن «الولايات المتحدة ترى ميزة استراتيجية في معرفة البيولوجيا الخاصة بقادة العالم؛ وسيكون الأمر مدهشاً إذا لم تدرك الدول الأخرى نفس الشعور».ويبدو أن المؤامرة المعملية الأمريكية -رغم حداثة المعلومات عنها- تأخرت عن غيرها؛ ففي 2016، استفاقت أجهزة الأمن الأمريكية وفي طليعتها الـCIA على كارثة مدويَّة، تؤكد مفرداتها إصابة الدبلوماسيين الأمريكيين دون غيرهم بـ«متلازمة هافانا»؛ وهى في تعريفها مرض غامض، يندرج في إطار الحرب البيولوجية، ويصيب الشخص المستهدف دون غيره بحالة من الإجهاد العنيف، وانعدام القدرة على الحركة، فضلاً عن سماع أصوات عالية، والتهابات بالأذن الوسطى، وشعور بالدوار، والدخول في نوبات غثيان حادة.

أمن الزعماء

وفي تقريرها، تؤكد المجلة الأمريكية أنها ركَّزت على الأمن البيولوجي للزعماء، لقناعتها بأن الرفاه الشخصي لأي رئيس دولة، ينطوي على أهمية كبيرة بحسابات الأمن القومي؛ ولأن مناقشة التحديات التي يواجهها المكلفون بحمايته، توضح مدى صعوبة عمليات التأمين، طالما واصلت أبحاث التكنولوجيا الحيوية تقدمها.ووفقاً للمجلة الأمريكية، يتطلب الهجوم المباشر على جينوم الرئيس القدرة على فك شفرته أولاً؛ فحتى وقت قريب، لم يكن ذلك أمراً بسيطاً. وفي 1990، أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية، والمعاهد الوطنية للصحة نيتها الاحتفاظ بـ3 مليارات زوج أساسي من الجينوم البشري على مدار الخمسة عشر عاماً القادمة.كان المشروع في حينه هو الأكثر طموحاً في مجال علوم الحياة على الإطلاق؛ ورغم ميزانية المشروع التي بلغت حينئذ 3 مليارات دولار، إلا أن التقدم لم يتحقق بسرعة. وحتى بعد سنوات من العمل الشاق، شكك عديد الخبراء في أن الوقت والمال المدرجين في الميزانية لا يكفيان لاستكمال المهمة.ومنذ 1990 وحتى الآن، أصبح الأمر أسهل بكثير من ناحية الوقت وكذلك التمويل، لكن تلك التطورات حملت معها كماً هائلاً من المخاطر، وتنطوي أكثر الكوابيس على إمكانية قيام جهات فاعلة من «أهل الشر» بتصنيع أسلحة دمار شامل؛ أو قيام علماء غير مبالين بإطلاق العنان لأوبئة عرضية، وهي مخاوف حقيقية للغاية، تحتاج إلى مزيد من الاهتمام بشكل عاجل.

إقرأ أيضاً..«تراكم الامتيازات».. 3 مكاسب أمريكية من الحرب الأوكرانية

أكثر دقة

الأسلحة البيولوجية الشخصية التي يركز عليها تقرير «ذي أتلانتك»، تحمل تهديداً أكثر دقة في إصابة الهدف، وقد يصبح السياسيون، والمشاهير، وقادة الصناعة، أو أي شخص تقريباً عرضة لهجمات «مرض غامض». وحتى إذا كانت هذه الأعراض قاتلة، فربما لا يتم اكتشاف العديد من هذه الهجمات، ويسود الاعتقاد حينئذ بأن الوفاة طبيعية. ورغم عدم الإبلاغ حتى الآن عن أي استخدام لسلاح حيوي متقدم ومستهدف وراثياً، إلا أن معدي تقرير المجلة الأمريكية، بما في ذلك خبير علم الوراثة وعلم الأحياء الدقيقة «أندرو هيسيل»، وأستاذ علوم الأمن العالمي وإنفاذ القانون «مارك جودمان» يعربان عن قناعتهما وإيمانهما بوجود مثل هذا السلاح، أو على الأقل اقتراب القائمين عليه من نهاية إعداده؛ لا سيما أن معظم تقنيات التمكين موجودة، وتخدم بالفعل احتياجات مجموعات البحث والتطوير الأكاديمية، ومنظمات التكنولوجيا الحيوية التجارية؛ كما أن هذه التقنيات باتت أكثر قوة؛ خاصة تلك التي تسمح بالتلاعب السهل في الحامض النووي.