الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

بعد شهرين من الحرب.. بلينكن يزور كييف لبحث شحنات الأسلحة

بعد شهرين من الحرب.. بلينكن يزور كييف لبحث شحنات الأسلحة

جهود دولية مكثفة من أجل التوصل إلى تهدئة في أوكرانيا.

ينتظر وصول وزيرَي الخارجية والدفاع الأمريكيين، الأحد، إلى كييف، يوم عيد الفصح الأرثوذكسي، في أول زيارة أمريكية لأوكرانيا بعد شهرين بالضبط من اندلاع الحرب التي ما زالت مستعرة في شرق البلاد وجنوبها.. ويصل وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن إلى كييف لمناقشة شحنات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا، على ما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت.وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي في محطة مترو في وسط كييف إن الرئيس يريد تلك الأسلحة «أثقل وأقوى» في مواجهة الجيش الروسي.. وأعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافتسكي السبت أن بلاده زودت حتى الآن أوكرانيا بأسلحة قيمتها 1.6 مليار دولار لمساعدتها في مواجهة الغزو الروسي.. من جانبها، بدأت دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) تزويد مدينة كييف بقاذفات صواريخ إس-300 لدفاعاتها الجوية، لكن كييف ستحتاج أيضاً إلى أسلحة متطورة أخرى بما فيها مدافع هاوتزر، بحسب خبراء.. كما أعلنت فرنسا أنها ستسلم صواريخ ميلان المضادة للدبابات ومدافع قيصر، ويفترض أن يتدرب جنود أوكرانيون في فرنسا على طريقة التعامل معها اعتباراً من السبت. وتكثّفت الدعوات إلى هدنة في عطلة عيد الفصح الأرثوذكسي في الأيام الأخيرة، لكن ذلك لم يحول دون تخفيف حدة المعارك المستمرة.

غوتيريش في أنقرة

وفي غضون ذلك، ما زالت مفاوضات السلام في مراحلها الأولى، خصوصاً أن روسيا تبدو، في الوقت الراهن، كأنها لم تحقق أهدافها العسكرية.. وجدد زيلينسكي السبت دعوته إلى لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين «لإنهاء الحرب».. وهدّد الرئيسُ الأوكراني بأن كييف ستنسحب من المفاوضات مع موسكو إذا عمد الجيش الروسي إلى قتل الجنود الأوكرانيين المتحصنين في مجمع آزوفستال للصناعات المعدنية في مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرق أوكرانيا، وأشار إلى «استعداده» لـ«إجراء عملية تبادل مع جنودنا الذين يدافعون عن ماريوبول بأي شكل من الأشكال»، بهدف إخراج «هؤلاء الناس المحاصرين والذين يعانون وضعاً مروعاً».ويزور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، تركيا التي تؤدي دوراً مهماً في الوساطة لإيجاد حل للنزاع في أوكرانيا، وذلك قبل توجهه إلى موسكو وكييف، لكن زيلينسكي انتقد السبت قرار غوتيريش «غير المنطقي» زيارة موسكو الثلاثاء قبل المجيء إلى كييف، وقال: «من الخطأ الذهاب إلى روسيا أولاً ثم إلى أوكرانيا»، مبدياً أسفه «للانعدام التام للعدالة والمنطق في هذا الترتيب»، وأضاف: «الحرب في أوكرانيا، لا جثث في شوارع موسكو، سيكون من المنطقي أن يذهب أولاً إلى أوكرانيا لرؤية الناس هناك وتداعيات الاحتلال».

إقرأ أيضاً..«رجل البؤر المتوترة».. مرشح بايدن للعمل سفيراً لدى السعودية

وتسعى أنقرة حالياً إلى تنظيم قمة في إسطنبول بين الرئيسين الروسي والأوكراني رغم إقرار تركيا بأن احتمال إجراء محادثات مماثلة لا يزال ضعيفاً.. وأكّد مسؤول عسكري روسي كبير أن القوات الروسية التي انسحبت من منطقة كييف وشمال أوكرانيا نهاية مارس تسعى إلى «فرض سيطرة تامة على دونباس وجنوب أوكرانيا».وبحسب الأمم المتحدة، فإن عدد اللاجئين الفارين من الغزو الروسي يقترب من 5.2 مليون، وفرّ أكثر من 7.7 مليون شخص من منازلهم لكنهم ما زالوا في أوكرانيا.