الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

ضغوط غربية على جزر سليمان للتراجع عن اتفاقية الصين

ضغوط غربية على جزر سليمان للتراجع عن اتفاقية الصين

الصين تتولى تدريب الشرطة في جزر سليمان

في أعقاب توقيعها على اتفاقية للتعاون الأمني مع الصين، تتعرض جزر سليمان لضغوط غربية قوية، حيث أرسلت اليابان مسؤولاً رفيعاً إليها، للإعراب عن قلق طوكيو تجاه تلك الاتفاقية، وكان رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون قد أعلن الأحد، أن إقامة قاعدة عسكرية صينية على أراضي جزر سليمان يعد بمثابة "خط أحمر" لحكومته، بينما حذر وفد أمريكي من أن واشنطن قد تتخذ خطوات غير محددة، ضدها، إذا شكل ذلك الاتفاق الأمني خطراً على أمريكا أو مصالح حلفائها ستتخذ. فقد وصل نائب وزير الخارجية اليابانية كينتارو أوسوجي، إلى جزر سليمان، الاثنين، في زيارة تستغرق 3 أيام، وسط قلق حول اتفاقية جزر سليمان مع الصين، خوفاً من أن زيادة نفوذ بكين في منطقة جنوب المحيط الهادئ. وتأتي زيارة المسؤول الياباني، بعد زيارة قام بها وفد أمريكي رفيع، قام خلالها بتحذير جزر سليمان من أن واشنطن قد تتخذ خطوات غير محددة، ضدها، في حالة إذا كان الاتفاق الأمني المبرم مع الصين، يشكل خطراً على الولايات المتحدة الأمريكية أو مصالح حلفائها. وكانت الاتفاقية الأمنية، التي وقعتها جزر سليمان مع الصين، قبل نحو أسبوع، قد أثارت قلق الدول المجاورة، وحلفائها من الدول الغربية، بما في ذلك اليابان، خوفا من تواجد حشود عسكرية صينية في المنطقة. وكان وزير الخارجية الياباني، يوشيماسا هاياشي، قد قال الجمعة "نعتقد أن الاتفاق بين الصين وجزر سليمان، يمكن أن يؤثر على أمن منطقة أسيا والمحيط الهادئ بأسرها، ونحن نراقب التطورات بقلق". ومن المتوقع أن ينقل أوسوجي خلال زيارته لجزر سليمان، قلق بلاده بشأن الاتفاقية الأمنية، كما سيناقش القضايا الثنائية والإقليمية.

وترى اليابان أن النشاط العسكري الصيني المتزايد، في بحري الصين الشرقي والجنوبي، يمثل تهديدا، كما أن قلق اليابان يأتي بشكل خاص بشأن نشاط الجيش الصيني في بحر الصين الشرقي، قرب جزر دياويو المتنازع عليها، بين بكين وطوكيو، والتي تسيطر عليها اليابان، وتطلق عليها اسم سينكاكو. وكانت اليابان قد عززت خلال السنوات الأخيرة، من تعاونها الأمني، ووسعت التدريبات المشتركة مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، بما في ذلك أستراليا والهند وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، والذين يشاركونها مخاوفها بشأن النفوذ المتزايد للصين. ووحولت الجزر علاقاتها الدبلوماسية من تايوان إلى الصين في عام 2019، في مؤشر قوي على الاتجاه نحو تقوية العلاقات مع بكين.

إقرأ أيضاً..ماكرون رئيساً لفرنسا بـ58% من الأصوات.. ولوبان تعترف بالهزيمة


تهديدات أسترالية


وكان رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، قد أعلن الأحد، إن إقامة قاعدة عسكرية صينية، في جزر سليمان ستكون "خطا أحمر" لحكومته، مشددا على تصميمه على تجنب إنشاء قاعدة بحرية هناك. وامتنع موريسون عن الرد على سؤال للصحفيين حول ماذا يمكن أن يفعل في حال الإعلان عن قاعدة عسكرية صينية في جزر سولومون. وبينما لم يتم الإعلان عن بنود الاتفاقية الأمنية بين جزر سليمان والصين، فإن ما تم تسريبه حولها، أنها تسمح للسفن البحرية الصينية بالتواجد في ميناء آمن في سواحل جزر سليمان، والتي تقع على بعد 2000 كم من سواحل أستراليا. ووصف حزب العمال الأسترالي المعارض، تلك الاتفاقية بأنها "أسوأ فشل للسياسة الخارجية الأسترالية في المحيط الهادئ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية". وفي حديث لهيئة الإذاعة الأسترالية، صباح الاثنين، قال وزير دفاع الظل في حزب العمال، بريندان أوكونور أنه سيطلب إحاطة من الحكومة بشأن ما ستفعله إذا تجاوزت الصين "الخط الأحمر".