السبت - 11 مايو 2024
السبت - 11 مايو 2024

الغرب يبحث تسليح أوكرانيا وسط تعليق غازبروم شحنات الغاز لبولندا وبلغاريا

الغرب يبحث تسليح أوكرانيا وسط تعليق غازبروم شحنات الغاز لبولندا وبلغاريا

عامل في محطة غاز تابعة لخط يامال. (أ ب)

بدت موسكو مصممة على استخدام سلاح تعليق شحنات الغاز، بينما كان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يبحث مع حلفائه الغربيين في قاعدة رامشتاين العسكرية الأمريكية بألمانيا، تعزيز قدرات كييف العسكرية.

وقررت مجموعة غازبروم الروسية تعليق شحناتها من الغاز لكل من بلغاريا وبولندا، اعتباراً من الأربعاء، كما أعلن هذان البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي مساء الثلاثاء، مؤكّدين استعدادهما لهذا السيناريو من خلال الحصول على كمية الغاز الناقصة من مصادر أخرى.

وقال أوستن في القاعدة الجوية الأمريكية بغرب ألمانيا: «أوكرانيا تعتقد بوضوح أنها قادرة على الانتصار وكذلك الجميع هنا». ويهدف الاجتماع إلى تسريع تزويد أوكرانيا عتاداً عسكرياً تطالب به كييف لصد العملية العسكرية التي بدأت في 24 فبراير.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي الذي زار كييف الأحد مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن حيث التقيا الرئيس فولوديمير زيلينسكي: «سنستمر في بذل كل ما هو ممكن لتلبية» طلبات أوكرانيا.

من جانبه، كتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على فيسبوك «أستطيع أن أقول شيئاً واحداً: الجيش الأوكراني سيكون لديه شيء يقاتل من أجله... لقد دخلنا مرحلة جديدة لم يكن أحد يفكر فيها قبل شهرين. تجري عملية نقل أسلحة إلى القوات الأوكرانية من حلف شمال الأطلسي وفقاً لمعايير الناتو».

اقرأ أيضاً.. أوقات عصيبة.. مأزق آسيا جراء الصراع في أوكرانيا

وبعدما تحفظت أولاً عن تزويد أوكرانيا أسلحة هجومية، أقدمت الولايات المتحدة شأنها شأن بريطانيا وفرنسا وبلجيكا على هذه الخطوة. حتى ألمانيا أعلنت أنها ستأذن بتسليم عربات مصفحة من طراز غيبارد Guepard إلى كييف في ما يعد نقطة تحول رئيسية في السياسة الحذرة التي اتبعتها برلين حتى الآن في دعمها العسكري لأوكرانيا.

وأكدت الحكومة الهولندية من جانبها أن هولندا ستزود مدافع هاوتزر مدرّعة من طراز Panzerhaubitze 2000 لكييف.

وقال مايك جاكبسون الخبير المدني بالمدفعية إن الدول الغربية تريد السماح للأوكرانيين بالرد على عمليات القصف الروسية طويلة المدى التي تهدف إلى حمل القوات الأوكرانية على التراجع لإرسال بعد ذلك الدبابات والجنود لاحتلال الأرض.

وقال أوستن: «نريد إنهاك روسيا إلى درجة لا تتمكن فيها من الإقدام على خطوات مثل غزو أوكرانيا»، على حد تعبيره.

إبطاء الشحنات

لكن على جبهة دونباس الوضع معقد و«على صعيد المعنويات الوضع ليس إيجابياً» على ما قالت إيرينا ريباكوفا، المسؤولة الإعلامية في الكتيبة الأوكرانية 93. وبحسب مستشار لوزير الداخلية الأوكراني فإن القوات الروسية تقصف الجسور والسكك الحديد لإبطاء شحنات الأسلحة الغربية.

من جانبه، أكد الجيش الروسي أنه نفذ ضربات صاروخية عالية الدقة على 32 هدفاً عسكرياً أوكرانياً بما فيها 20 منطقة تتركز فيها القوات والمعدات وأربعة مستودعات ذخيرة قرب بلدتي سلافيانسك ودروجكوفكا في منطقة دونيتسك.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إنه في منطقتي دونباس وجنوب البلاد «ينفذ العدو ضربات على مواقع قواتنا على امتداد خط الجبهة بواسطة قذائف هاون ومدفعية وقاذفات صواريخ متعددة».

واستقبلت زابوريجيا التي تعد مركزاً صناعياً كبيراً على نهر دنيبر في الأسابيع الأخيرة مدنيين أوكرانيين فروا من حصار ماريوبول ومدن أخرى تتعرض للقصف في دونباس. وتضم المنطقة أكبر محطة نووية في أوروبا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنّ سيطرة القوات الروسية على محطة تشيرنوبل للطاقة النووية في المرحلة الأولى من بدء الصراع دفع العالم نحو «شفير كارثة».

أزوفستال

وتواصل القوات الروسية قصف مجمع أزوفستال لصناعات الفولاذ الذي يتحصن فيه آخر المقاتلين الأوكرانيين مع نحو ألف مدني، على ما أكد القائد العسكري الأوكراني لمنطقة دونتيسك بافلو كيريلينكو عبر فيسبوك. وأوضح أن «عمليات القصف مستمرة بالمدفعية الثقيلة والطيران. نعتمد فقط على قوتنا الخاصة».

واتهمت موسكو كييف بمنع المدنيين من مغادرة أزوفستال لكن أوكرانيا أكدت أنها لم تبرم مع روسيا أي اتفاق حول إقامة ممرات إنسانية تسمح لهم بالخروج.