الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

فيديو | « زلات لسان الرؤوساء».. نيران صديقة تصيب الزعماء على الهواء

فيديو | « زلات لسان الرؤوساء»..  نيران صديقة تصيب الزعماء على الهواء

مع تسارع وتيرة الأحداث واللقاءات غالباً ما تضيع الرسالة في طريقها من العقل إلى اللسان، ما يسفر عن ذلات عادة ما تخلد في الذاكرة بصورة أكبر من التصريحات الاعتيادية، خاصة عندما تأتي من الرؤساء والقادة السياسيين. أعادت زلة لسان الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش «الابن» حول أوكرانيا التي وصف خلالها الانتخابات الروسية بالمزيفة، والتي تسببت في قرار رجل واحد بشن غزوا وحشيا على العراق قبل أن يعيد تصحيح كلمته ليقول "أوكرانيا" بدلاً من العراق، ويرجع زلة اللسان إلي تقدمه في العمر، أعادت تصريحات بوش الابن تلك للأذهان زلات أخرى لرؤساء وقادة خلَّدها التاريخ. لم تكن تلك الزلات جديدة على بوش الابن الذي وصف الحرب في أفغانستان والعراق بأنها «حرب صليبية»، ما أثار موجة من ردود الفعل داخل أمريكا وخارجها، ثم عاد ليصف الحرب على العراق بأنها «حرب العدالة المطلقة» التي واجهت بدورها انتقادات باعتبارها صفة لا تطلق إلا على الذات الإلهية.

جو بايدن.. آلة الزلات

ضرب الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن رقما قياسيا في زلات اللسان، ‏حتى بات يلقب بـ«آلة الزلات»، خاصة بعد بداية الحرب الأوكرانية، وبعد أن صحح البيت الأبيض تصريحات خاصة بالدفاع عن تايوان أطلقها بايدن للحيلولة دون الوقوع في مأزق دبلوماسي أكبر مع الصين، وقع في زلة أخرى متعلقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ أكد خلال لقائه مع الصحفيين على تمسكه بالبيان الرسمي الصادر عنه والذي قال خلاله: « إن بوتين لا يمكنه البقاء في السلطة»، تلك التصريحات تم تفسيرها على أنها دعوة لتغيير النظام في روسيا، ليعاود البيت الأبيض من جديد التوضيح بعد اتهامات واسعة باستفزاز روسيا. زلات الحرب لم تكن الوحيدة لـ بايدن إذ أثارت إحدى تلك الزلات عاصفة غضب في أيرلندا خلال خطاب ألقاه بمناسبة يوم القديس باتريك، قال خلاله بادين: «أبي، قبل أن أبدأ، باركني..أريدك أن تعرف أنني قد أكون أيرلندياً، لكني لست ‏غبياً»، وامتدت عاصفة الغضب من إيرلندا لتصل إلي الولايات المتحدة نفسها.

إيمانويل ماكرون

تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلي موقف محرج بعد زلة لسان وقع فيها حينما وصف زوجة رئيس الوزراء الأسترالي بأنها «لذيذة»، وحتى وإن كانت لغته التي تمزج بين الفرنسية والإنجليزية «الفرنغليزية» والتي عادة ما واجه انتقادات بسببها، إلا أنها لم تغفر له هذا الخطأ لاسيما وأنه من أكبر زعماء الاتحاد الأوروبي.

أنجيلا ميركل

ارتكبت رئيسة وزراء ألمانيا السابقة زلة لسان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الفرنسي آنذاك فرانسوا أولاند، في 2013، عندما سمته باسم سلفه فرانسوا ميتران المتوفى بالخطأ، لتعود وتصحح قائلة: «فرانسوا ميتران تطرق إلى المواضيع التي نعمل عليها».

جون كينيدي

أراد الرئيس الأسبق للولايات المتحدة جون كينيدي خلال زيارته إلي برلين الغربية في 1963 التعبير عن تضامن بلاده معها ليقول بالألمانية «Ich bin ein Berliner» ورغم أنه يقصد أنا برليني إلا أن تضمين أداة التعريف ein وفق بعض المراقبين تغير من معنى الجملة ليكون ترجمتها « أنا دونات»، لاسيما وأن كلمة «Berliner» تعني فطيرة ألمانية محلاة.

ريتشارد نيكسون

ريتشارد نيكسون الرئيس 37 للولايات المتحدة - والرئيس الوحيد للولايات المتحدة الذي استقال من منصبه- كانت جملته الشهيرة للمراسلين «أنا لست محتالاً»، إلا أنه وكما لم يستطع التستر على ووترغيت لم يستطع التستر على أخطاء أوقعته في زلة لسان حينما قدم نصيحة إلى أحد السياسيين مفادها: « إذا كنت لا تستطيع الكذب، فلن تذهب إلى أي مكان أبداً».

دونالد ريغان

انحرف الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية، رونالد ريغان، عن خطاباته المكتوبة بعناية وهو انحراف عادة ما أسفر عن نتائج كارثية، ففي عام 1988 انزلق ريغان حينما حاول الاقتباس من جون آدامز ليقول «الحقائق أشياء غبية» بدلاً من « الحقائق أشياء عنيدة». الزلة السابقة للرئيس ريغان لا تقارن بزلته الأكثر شهرة حينما قال أثناء اختبار الميكرفون قبل خطاب إذاعي عام 1984 قائلاً : «وقعت للتو على تشريع يحظر روسيا إلي الأبد .. يبدأ القصف خلال 5 دقائق»

ألبرت أرنولد «آل غور»

غالباً ما نقل عن آل غور الذي شغل منصب نائب الرئيس في عهد بيل كلينتون من عام 1993 إلى عام 2001 بشكل خاطئ قوله أنه مخترع الإنترنت، غير أن تعليقه الفعلي في عام 1999 نص على: «أثناء خدمتي في كونغرس الولايات المتحدة أخذت زمام المبادرة في إنشاء الإنترنت». وما بين النقل الخطأ والخطأ الفعلي، وقع آل غور خلال أحد الحملات الانتخابية في عام 1992 في زلة لسان حينما طلب من الناخبين المتشككين في التغيير أن يتذكروا أن كل حكومة شيوعية في أوروبا الشرقية قد سقطت في غضون 100 يوم، قبل أن يتابع: «الآن حان دورنا هنا في الولايات المتحدة الأمريكية».

سلفيو برلسكوني

كاد رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق والأشهر، سلفيو برلسكوني، أن يتسبب في أزمة بين بلاده وألمانيا بعدما وصف نائب في البرلمان الأوروبي بأنه مثل «حارس في سجن نازي»، ورغم اعتذاره المغلف بالتبرير إلا أن تلك التصريحات أثرت على العلاقات ودفعت السياح من ألمانيا للتوقف عن زيارة إيطاليا حينها.