السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

يغير قواعد التسليح.. أمريكا تختبر صاروخاً أسرع من الصوت بـ5 أضعاف

يغير قواعد التسليح.. أمريكا تختبر صاروخاً أسرع من الصوت بـ5 أضعاف

صاروخ «ARRW» يؤدي وظائف يُعتقد عادةً أن مقاتلات الشبح من الجيل الخامس تؤديها

يوفر قدرة على مهاجمة الأهداف الجوية والأرضية بسرعات عالية وبدقة كبيرة

يمنح قاذفات «بي52» القدرة على تدمير الدفاعات الجوية

يقلل الحاجة إلى إرسال طائرات مقاتلة فوق الأراضي المعادية

بعد سلسلة من التجارب الفاشلة، تمكنت القوات الجوية الأمريكية، من إجراء تجربة ناجحة على صاروخ «ARRW» الجديد، الأسرع من الصوت بـ5 أضعاف، من على متن طائرة «ستراتوفورتريس بي 52» التابعة للقوات الجوية الأمريكية، الأمر الذي يمثل انفراجة قوية في الجهود الأمريكية المستمرة لمواكبة اختبار وتطوير الأسلحة الروسية والصينية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، كما أنه يغير كثيراً من قواعد الحرب لقدراته الكبيرة.. وأكد تقرير لموقع «ذا ناشونال إنترست» أن الصاروخ الجديد، تم إطلاقه قبالة ساحل جنوب كاليفورنيا في 14 مايو الماضي، ما يدل على قدرة جديدة على مهاجمة الأهداف الجوية والأرضية بسرعات عالية وبدقة كبيرة، وقال بيان صادر عن القوات الجوية «بعد الانفصال عن الطائرة، بدأ السلاح الجديد في العمل والاشتعال للمدة المتوقعة، محققًا سرعات تفوق سرعة الصوت بخمس مرات».

استخدامات هامة

وتطرق التقرير إلى أن السلاح الجديد الذي تقوم شركة لوكهيد مارتن الأمريكية بتصنيعه، تم تطويره عبر عدة سنوات، ولم تكن تجارب إطلاقه مكللة بالنجاح في السابق، ففي العام الماضي، عانى البرنامج من ثلاثة اختبارات فاشلة، ولذا فإن نجاح تجربة إطلاقه في المرة الأخيرة تأتي لتكلل مشروعه بالنجاح، خاصة وأنه يستطيع جلب أبعاد جديدة للهجوم الجوي من خلال تنفيذ الهجمات المفاجئة، عالية السرعة، ضد سفن العدو والطائرات والأهداف الأرضية. وأشار إلى أن الصاروخ يتخطى الحدود العليا للغلاف الجوي للأرض، قبل استخدام سرعة هبوطه لدفع نفسه نحو الهدف، وإن نجاح إطلاقه يؤكد أن المطورين تمكنوا من معالجة بعض التحديات المعروفة بأنها أساسية لتحقيق رحلة فرط صوتية ناجحة، وقال قائد سرب اختبار الطيران رقم 419، ومدير قوة اختبار القوة العالمية للقاذفة، الكولونيل مايكل جونغكويست في بيان القوة الجوية «تأكد فريق الاختبار من أننا نفذنا هذا الاختبار بشكل لا تشوبه شائبة».

تغيير قواعد الحرب

وأضاف «لقد صنع فريقنا ذو المهارات العالية التاريخ في أول سلاح تفوق سرعته سرعة الصوت يتم إطلاقه من الجو.. ونحن نبذل قصارى جهدنا لإيصال هذا السلاح الذي يغير قواعد اللعبة في أقرب وقت ممكن». ويعتبر إطلاق صاروخ «ARRW» بمثابة منح قدرة غير مسبوقة لقاذفات «بي52» العملاقة، على تخفيف أو تدمير الدفاعات الجوية للعدو، وبالتالي تقليل الحاجة إلى إرسال طائرات مقاتلة فوق الأراضي المعادية المسلحة بدفاعات جوية متقدمة. وتعتبر الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، أكثر قدرة على المناورة أثناء الطيران من الصواريخ القديمة، ما يجعل إسقاطها أكثر صعوبة، وبالنسبة إلى سلاح الجو، فإن امتلاك قدرة مثل صاروخ "ARRW" في ترسانة الجيش الأمريكي، يسمح بالحفاظ على قاذفات (B-52) ليكون لديها القدرة على ضرب الأعداء بسلاح يصعب الدفاع ضده.

وأشار التقرير إلى أن الصاروخ الجديد يمكن أن يساعد في أداء الوظائف التي يُعتقد عادةً أن مقاتلات الشبح من الجيل الخامس تؤديها، وتساعد في فتح «ممر جوي» للطائرات المقاتلة للهجوم دون أن تتمكن الدفاعات الجوية المعادية من استهدافها، وغالباً ما يتم استهداف الدفاعات الجوية المعادية بواسطة صواريخ «توماهوك كروز» التي تُطلق من السفن أو الغواصات، أو قاذفات القنابل الشبح، أو حتى الصواريخ طويلة المدى، التي تُطلق من الأرض، ولذا فإن إطلاق مثل هذه الهجمات من الجو يقدم خيارات جديدة للحرب الجوية. وتطرق التقرير إلى أنه من المثير للاهتمام، أن بيان القوات الجوية الأمريكية يتحدث بقوة عن دقة السلاح الجديد، وهو شيء ذو قيمة كبيرة بالنسبة لمقذوفات مناورة عالية السرعة القادرة على الهبوط على أهداف بعيدة المدى، وتدميرها بشكل أسرع من الأسلحة التي تطلق من الجو.

إقرأ أيضاً..استطلاع: شعبية بايدن في أدنى مستوياتها منذ توليه الرئاسة

ونوه التقرير إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالأسلحة التي تفوق سرعة الصوت، فإنه يشارك الجيش والقوات الجوية والبحرية في جهود تعاونية مختلفة، تهدف إلى تسريع احتمالات الحرب المشتركة، وقد يكون أحد الأشياء ذات الأهمية الخاصة تتمثل في جهود الجيش لتصميم فئة جديدة من الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والقادرة على إصابة الأهداف المتحركة. وأظهر التقرير أن هذا التطور سيكون ذا أهمية كبيرة، لأنه سيفتح مجالاً جديداً تماماً من إمكانات الهجوم والتكتيكات، لطياري القوات الجوية الذين يتطلعون إلى تعقب وتدمير أنواع مختلفة من الأهداف. ويرى القادة والمطورون الكبار بالجيش الأمريكي، هذا التطور على أنه طفرة تقنية جديدة، ما يعني أنه بالتأكيد تطور وترقية أو تعديل التقنية لسلاح فرط صوتي، يقدم وعداً بوظيفة هجوم متطورة ومعدلة بشكل كبير لا جدال فيه.