أعلن المتحدث باسم حكومة جمهورية الدومينيكان، هوميرو فيجوروا، في مقطع فيديو تم بثه، الاثنين، اغتيال وزير البيئة أولاندو خورخي ميرا بالرصاص داخل مكتبه في العاصمة سانتو دومينجو.
وأوضح المتحدث أن المعلومات المتوفرة حالياً تشير إلى أن الجاني كان صديق طفولة شخصي للوزير، وقد تم القبض عليه. وقال فيجوروا: «باسم الحكومة ورئيس الجمهورية لوريس أبي نادر، نعرب عن خالص عزائنا للعائلة». ولا تزال ملابسات الحادثة غير معروفة بعد.
لكن تقارير إعلامية ذكرت أن المشتبه به يدعى فاوستو ميغيل دي خيسوس كروز دي لا موتا قُبض عليه لاحقاً داخل كنيسة، على بعد عشرات الأبنية من مقر الوزارة، بعدما اعترف لكاهن بأنه ارتكب جريمة وسلمه مسدساً. ونقلت عن السلطات قولها إنه في محادثة هاتفية مع الجاني المشتبه أثناء تواجده بالكنيسة، وعد بتسليم نفسه إذا ضمنت له الشرطة أنه لن يُقتل.
وعلى الإثر، اقتاد أفراد الشرطة المدججون بالسلاح كروز إلى الحجز من الكنيسة، التي تبعد حوالي 15 دقيقة بالسيارة من الوزارة. وأثناء إخراجه، شوهد كروز وهو يرتدي خوذة ونظارة وسترة واقية من الرصاص، مبقياً رأسه لأسفل، فيما صاح أحد المارة: "لقد قتلت رجلاً صالحاً! قاتل!".
واحتشد رجال الشرطة والطوارئ في مكتب وزارة البيئة والموارد الطبيعية، ومنعوا الدخول إليه، بينما تجمع المعزّون في مكان قريب. ويقع مكتب ميرا في الطابق الرابع من مبنى يضم أيضاً وزارة السياحة.
ولدى سماع دوي إطلاق النار، سادت حالة من الفوضى في الشوارع المجاورة لمبنى الوزارة. واحتمى المارة، فيما كان موظفون فارون يتسلقون سياجاً طويلاً بعد إلقاء متعلقاتهم، إذ كانت البوابات الرئيسية مغلقة.
يذكر أن ميرا (55 عاماً) كان يعمل محامياً ويشغل منصب وزير البيئة منذ أقل من عامين.
وينحدر ميرا من عائلة سياسية قوية. فهو نجل الرئيس الدومينيكاني السابق سلفادور خورخي بلانكو، الذي رأس الدومينيكان من عام 2002 إلى 2006. وأخته نائبة وزير في إدارة أبي نادر. كما أن نجله نائب عن الحزب الثوري الحديث. أما ميرا فهو عضو مؤسس في الحزب الحاكم.
ويترك ميرا وراءه زوجة كانت سفيرة الدومينيكان في البرازيل، وولدين، أحدهما يعمل نائب رئيس مجلس الوزراء.
اقرأ أيضاً.. واشنطن تهدد كوريا الشمالية برد «عالمي» حال أجرت تجربة نووية جديدة
وقالت المتحدث باسم مكتب الرئيس إن المشتبه به الذي تم اعتقاله يبلغ من العمر (56 عاماً) كان صديق طفولة الوزير، دون إعطاء دافع محتمل للهجوم.
وقال موظفون في وزارة البيئة والموارد الطبيعية للصحفيين إنهم سمعوا دوي سبع طلقات على الأقل من داخل المبنى. ووصلت وحدات الشرطة إلى مكان الحادث بعد فترة وجيزة.