الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

بعد حرب أوكرانيا.. أوروبا تُسرع خطى مشروع الصواريخ المضادة للمدرعات

بعد حرب أوكرانيا.. أوروبا تُسرع خطى مشروع الصواريخ المضادة للمدرعات

منظومة صواريخ (MMP) الحالية لدى الجيش الفرنسي

مع مرور أكثر من 100 يوم على بدء الحرب في أوكرانيا، تسارع العديد من الدول بخططها في مجال التصنيع العسكري، مستفيدة من دروس الحرب الروسية- الأوكرانية، ومنها دول الاتحاد الأوروبي، والتي تسرِّع من خططها الرامية لتصنيع منظومة صواريخ حديثة مضادة للمدرعات، بحيث يتم اختبارها خلال الصيف الجاري. وأوضح تقرير نشره «ديفينس نيوز» الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية، أن الاتحاد الأوروبي يقوم بتمويل خطط بناء قدرات صاروخية، تصل إلى أبعد من مدى النظر، من خلال صندوق الدفاع الأوروبي، وربما يأتي التعجيل بالمشروع، في ضوء النجاح الذي أحرزه استخدام صواريخ «غافلين» الأمريكية المضادة للدروع، والتي تستخدمها أوكرانيا ضد القوات الروسية.

ولفت التقرير إلى أن المشروع المعروف باسم (LynkEUs) لإنتاج منظومة صواريخ (MMP) التي تقوم بتصنيعها شركة (MBDA) الأوروبية المعروفة في مجال صناعة الصواريخ، ستخضع للاختبار خلال الصيف الجاري، وذلك بعد مرور نحو عامين من البدء في أعمال التطوير.وكانت منظمة التعاون الهيكلي الدائم -وهي جزء من سياسة الأمن والدفاع الخاصة بالاتحاد الأوروبي- قد حددت الهدف من منظومة الصواريخ، وتم تطويرها في إطار برنامج تطوير الصناعات الدفاعية الأوروبية، حسبما قال مدير تطوير الأعمال في شركة (MBDA)، فريدريك ميشود.

مجموعة شركات أوروبية

ومن المعروف أن شركة (MBDA) جاءت من خلال مجموعة شركات؛ هي إيرباص الفرنسية، وشركة (بي أيه إي سيستمز) البريطانية، وشركة ليوناردو الإيطالية، ويضم فريق تطوير القدرات الصاروخية الجديدة، مجموعة من الشركات الأخرى متعددة الجنسيات، بالإضافة إلى 10 شركاء إضافيين من فرنسا وبلجيكا وقبرص، بخلاف مقاولين من الباطن من فرنسا وإستونيا والسويد.ونظام (LynkEUs) الصاروخي الجديد، من الجيل الخامس من نظام صواريخ (MMP) للجيش الفرنسي، وهو صاروخ أرضي مضاد للدبابات، ويصل مداه إلى خارج مدى البصر، علماً بأن نظام صواريخ (MMP) يستخدمه الجيش الفرنسي منذ عام 2017، كما أنه لدى القوات البلجيكية والسويدية أيضاً.

دروس حرب أوكرانيا

ولفت ميشود إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا، أظهر مدى الخطر من المدرعات التي تدخل المناطق الحضرية، ولذا يقوم برنامج (LynkEUs) على توفير القدرة للقوات المدافعة على إطلاق النار من موقع واحد على مدرعة، من خلال تحديد مكانها عبر معلومات يقدمها طرف ثالث، مثل الأشخاص في مواقع متقدمة، أو من خلال الطائرات المسيرة. ولفت ميشود إلى أهمية عنصر السرعة في توفير المعلومات حول المدرعات المهاجمة، ورصدها وتحديد أماكنها بدقة، قائلاً «الأوضاع في ساحة المعركة متعددة الجوانب للغاية، ومن المهم جداً أن يكون لديك العديد من مصادر المعلومات المختلفة، مثل الأشخاص في المواقع المتقدمة، والأبراج، والطائرات بدون طيار، وغيرها من الوسائل، من أجل رصد العدو بدقة والاشتباك معه من أماكن بعيدة، تقع خارج مدى البصر».

كما أوضح أن العديد من مكونات المنظومة الصاروخية في مرحلة من الإنتاج أو الاستخدام، بما في ذلك الصاروخ، بجانب بعض الأبراج والطائرات الصغيرة بدون طيار، المستخدمة مع البرنامج.

إقرأ أيضاً..«خيرسون» على خطى «القرم» للانضمام إلى روسيا.. فهل هذه عودة الاتحاد السوفياتي؟

وأكد التقرير أن برنامج منظومة الصواريخ الأوروبية الجديدة، ما زال قيد الدراسة، من أجل توفير المزيد من الدعم الأوروبي، بعد عامين من الدعم من خلال برنامج التنمية الصناعية الدفاعية الأوروبية، حيث إنه بموجب العقد الموقع في عام 2019، فقد قدم الاتحاد الأوروبي 6.45 مليون يورو (6.87 مليون دولار أمريكي) من إجمالي 6.63 مليون يورو هي كلفة البرنامج. ونقل «ديفينس نيوز» عن متحدث باسم الاتحاد الأوروبي قوله "تم تقديم برنامج (LynkEUs) خلال العام الماضي، للنظر في أن يكون برنامجاً لصندوق الدفاع الأوروبي، وتم تقديم نحو 140 اقتراحاً إلى الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي، ومن المتوقع أن يتم الكشف عن المقترحات المختارة خلال الصيف الجاري"، بينما يدور الحديث عن أن خطط التمويل قد تصل إلى 41 مليون يورو.