السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

أمريكا تحتاج إلى 4.3 مليار دولار لوقف استيراد اليورانيوم الروسي

أمريكا تحتاج إلى 4.3 مليار دولار لوقف استيراد اليورانيوم الروسي

إدارة بايدن تدرس فرض عقوبات على واردات اليورانيوم المخصب من روسيا.

تواصل الولايات المتحدة حربها الاقتصادية على روسيا، بعد الحرب في أوكرانيا، فبعد الحظر على صادرات روسيا من النفط والغاز، تسعى واشنطن إلى حظر تصدير موسكو لليورانيوم، وتحاول تقليل اعتمادها عليه وتوفير مصادر أخرى بخلاف موسكو، حيث طلبت إدارة الرئيس جو بايدن، من الكونغرس الأمريكي، الموافقة على خطة بتمويل يصل إلى نحو 4.3 مليار دولار، من أجل شراء اليورانيوم المخصب بشكل مباشر من المنتجين المحليين، كي تتوقف واشنطن عن استيراده من روسيا، حسبما ذكر تقرير نشرته وكالة «بلومبيرغ».

تمويل عاجل

ولفت التقرير إلى أن مسؤولي وزارة الطاقة بالإدارة الأمريكية، طلبوا من الكونغرس، تمويلاً عاجلاً، وفقاً لمصدر رفض الكشف عن نفسه، موضحاً أن المسؤولين في مجال الطاقة، أكدوا أن أي انقطاع في صادرات اليورانيوم الروسي المخصب إلى أمريكا قد يتسبب في مشكلات في تشغيل المفاعلات النووية التجارية الأمريكية، كما تم إطلاع المشاركين في صناعة الطاقة النووية الأمريكية على الاقتراح. وقال المصدر إن الاقتراح يهدف إلى تحفيز تطوير المزيد من التخصيب المحلي والخطوات الأخرى اللازمة لتحويل اليورانيوم إلى وقود للمفاعلات النووية، وسيؤدي ذلك إلى قيام جهات حكومية بشراء اليورانيوم المخصب مباشرة، بما في ذلك النوع المستخدم في المفاعلات المتقدمة التي يجري تطويرها حالياً. إلا أن التقرير أكد أن هذا التوجه لن يكون سهلاً تحقيقه، فلا يوجد في أمريكا سوى منشأة تخصيب تجارية واحدة متبقية، وهي مصنع نيومكسيكو، التابع لشركة (Urenco Ltd)، وهي اتحاد بريطاني ألماني هولندي.

حظر تصدير اليورانيوم الروسي

وتأتي محادثات مسؤولي إدارة بايدن مع الكونغرس، حول خطط التوقف عن شراء اليوارنيوم من روسيا، بينما تفكر إدارة بايدن في فرض عقوبات على واردات اليورانيوم المخصب من روسيا، ضمن العقوبات الأمريكية والغربية على موسكو، بعد الحرب في أوكرانيا، مع تزايد احتمالات اتخاذ واشنطن قراراً بوقف واردات اليورانيوم من روسيا، والتي تحظى بنسبة 16.5% من اليورانيوم المصدر إلى الولايات المتحدة في عام 2020 و23% من اليورانيوم المخصب اللازم لتشغيل المفاعلات النووية التجارية الأمريكية.

وقالت وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر جرانهولم، إن اعتماد الولايات المتحدة على الواردات الروسية يعتبر «نقطة ضعف» للأمن القومي والاقتصادي، معترفة بأن قدرة التخصيب الأمريكية قد تضاءلت جزئياً بسبب المنافسة من المصادر المدعومة من الدولة. ويأتي توجه إدارة بايدن، ليتماشى مع تشريع قدمه في وقت سابق من العام الجاري، السيناتور جو مانشين (ديمقراطي من ولاية ويست فرجينيا) والسيناتور جيم ريش (جمهوري من ولاية أيداهو)، بهدف توفير مليارات الدولارات كتمويل لزيادة تخصيب اليورانيوم المحلي في داخل أمريكا، ويحظى ذلك الاقتراح بتأييد العديد من أعضاء الكونغرس.