الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

مئات الأطفال غير المصحوبين بذويهم تم إجلاؤهم من أفغانستان

مئات الأطفال غير المصحوبين بذويهم تم إجلاؤهم من أفغانستان

العديد من الأطفال افترقوا عن عائلاتهم في ظل ظروف سادتها الفوضى في أفغانستان - EPA

أكدت الأمم المتحدة الثلاثاء أن العديد من الأطفال افترقوا عن عائلاتهم في ظل ظروف سادتها الفوضى في أفغانستان بعدما استولت طالبان على السلطة وتم إجلاء مئات الأطفال غير المصحوبين بذويهم.

وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأنها سجّلت إلى جانب شركائها نحو 300 طفل غير مصحوبين وفصلوا عن ذويهم تم إجلاؤهم من أفغانستان منذ 14 أغسطس.

وقالت المديرة التنفيذية ليونيسف هنرييتا فور في بيان: «نتوقع بأن يرتفع هذا العدد من خلال جهود تحديد الهويات المتواصلة»، معربة عن قلقها حيال سلامتهم.

وذكرت الوكالة أن العديد من الأطفال تفرّقوا عن عائلاتهم عندما تدفّق عشرات آلاف الأشخاص إلى مطار كابول في محاولة يائسة لمغادرة البلاد قبل اكتمال انسحاب القوات الأمريكية في نهاية أغسطس.

وفي الأيام الأخيرة، أجلت الولايات المتحدة جواً أكثر من 123 ألف شخص من مطار كابول، بينهم مواطنون أمريكيون ومترجمون وغيرهم من الأشخاص الذين دعموا مهمة واشنطن في البلاد واستحقوا الحصول على تأشيرات خاصة للهجرة.

ولفتت يونيسف إلى أن عدداً من الأطفال الذين تم فصلهم جرى إجلاؤهم على متن رحلات إلى ألمانيا وقطر وغيرهما.

وقالت فور: «يمكنني تخيّل الخوف الذي شعر به هؤلاء الأطفال عندما وجدوا أنفسهم فجأة من دون عائلاتهم في ظل الأزمة التي شهدها المطار أو عندما تم وضعهم على متن رحلة إجلاء».

وأشارت إلى أن الأطفال الذين يتم فصلهم عن عائلاتهم هم «من أكثر أطفال العالم عرضة للخطر».

وتابعت: «من الضروري للغاية بأن يتم تحديد هوياتهم سريعاً وإبقاؤهم في مأمن خلال عمليات تعقّب العائلات ولم شملها»، مشددة على أنه «يتعيّن على الأطراف كافة منح أولوية لمصلحة الطفل وحماية الأطفال من الانتهاكات والإهمال والعنف».

وتقدّم يونيسف حالياً دعماً تقنياً للحكومات التي تستضيف أطفالاً تم إجلاؤهم وتساعد في تسجيل أولئك غير المصحوبين بذويهم وتعقّب عائلاتهم والعمل على لم شملهم.

وشددت الوكالة الأممية على أهمية توفير «رعاية بديلة آمنة ومؤقتة» لجميع الأطفال الذين تم فصلهم وغير المصحوبين بذويهم، مؤكدة أن الجهود جارية في هذا الصدد.

ولفتت إلى أنه من الأفضل أن يتم وضع الأطفال تحت رعاية أقارب وإن لم يكن من الدرجة الأولى أو في وضع ضمن عائلة، فيما ينبغي أن تكون الرعاية المؤسساتية الملاذ الأخير وعبارة عن حل مؤقت ليس إلا.

وحضّت كل الدول حيث قد يكون لهؤلاء الأطفال غير المصحوبين أفراد عائلات على «تسهيل لم الشمل وممرات الهجرة الآمنة والشرعية لهؤلاء الأطفال إذا كان ذلك يصب في مصلحة الطفل».

وقالت إنه يجب السماح للأطفال الذين يسافرون برفقة بالغين يمكن الوثوق بهم أن يبقوا برفقتهم.