الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

«السابع في يناير».. بيونغ يانغ تطلق أقوى صاروخ منذ 2017

«السابع في يناير».. بيونغ يانغ تطلق أقوى صاروخ منذ 2017

أطلقت كوريا الشمالية، الأحد، أقوى صاروخ لها منذ 2017 بحسب ما أعلنت سيول التي تعتقد أن بيونغ يانغ قد تنفذ قريباً تهديدها باستئناف تجاربها النووية، أو إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات. وهذا الاختبار يعد السابع الذي تجريه بيونغ يانغ منذ بداية العام. وآخر مرة أجرت كوريا الشمالية عدداً كبيراً من التجارب خلال مدة زمنية قصيرة كانت في 2019 بعد انهيار المحادثات بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب. ومنذ ذلك بلغت المحادثات بين البلدين طريقاً مسدوداً، وأصبح اقتصاد بيونغ يانغ يعاني من جراء العقوبات الدولية، وإغلاق الحدود الذي فرضته كوريا الشمالية على نفسها في مواجهة كوفيد-19.

وقالت بيونغ يانغ إنها تتبع «مساراً مشابهاً» لمسار العام 2017 عندما كانت التوترات في ذروتها في شبه الجزيرة الكورية.

خرق الوقف الاختياري

وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن في بيان أن بيونغ يانغ «تقترب من خرق الوقف الاختياري الذي فرضته على نفسها» والذي علّقت بموجبه التجارب النووية والصواريخ البالستية العابرة للقارات.

وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إنها رصدت فجر الأحد إطلاق «صاروخ بالستي متوسط المدى بزاوية عالية باتجاه الشرق».وأطلق الصاروخ من مقاطعة جاغانغ الشمالية، أي مِن حيث كانت كوريا الشمالية أطلقت أيضاً ما تزعم أنها صواريخ فرط صوتية. وأشارت هيئة الأركان المشتركة إلى أن الصاروخ قطع مسافة 800 كيلومتر في 30 دقيقة وطار على ارتفاع ألفي كيلومتر قبل أن يسقط في بحر اليابان.

وقالت اليابان إن الأمر يتعلق بصاروخ متوسط أو طويل المدى. وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو إن طوكيو «احتجت بشدة على كوريا الشمالية»، متهمةً إياها «بتهديد أمن اليابان وسلمها» بهذه الاختبارات.

لائحة التحديات

وقالت سو كيم، المحللة في مؤسسة «راند» إن كوريا الشمالية «تسرع تدريجياً» اختبار أسلحتها. واعتبرت أن «كيم كبحَ شهيته» فيما يتعلق بـ«الاختبارات والاستفزاز»، مضيفةً «الوقت حان الآن، وعمليات الإطلاق الصاروخية المتكررة تُضيف مشكلة أخرى إلى لائحة ضخمة بالفعل من التحديات الدولية التي تواجه واشنطن».

وقال ليف إيسلي، الأستاذ في جامعة إيها، إن «نظام كيم يستمع لما يقال في الخارج عن ضعفه الداخلي». وأضاف «بالتالي فهو يريد أن يذكّر واشنطن وسيول بأن أي محاولة لإطاحته ستكون مكلفة جدا».

ويستعرض النظام الكوري الشمالي قدراته العسكريّة ويُواصل تجاهل عرض الولايات المتحدة لإجراء محادثات.منذ بداية العام، شرعت بيونغ يانغ في سلسلة جديدة من الاختبارات، شملت صواريخ فرط صوتية، وذلك في أعقاب خطاب ألقاه كيم في ديسمبر، جدّد فيه التزامه تحديث الجيش. وكانت بيونغ يانغ أجرت اختبارَين آخرين هذا الأسبوع، وأربع تجارب أخرى على الأقلّ هذا الشهر.

والجمعة نشرت وكالة الأنباء الرسميّة الكوريّة الشماليّة صورًا لكيم خلال زيارته مصنعًا للذخيرة، بعد أسبوع على تهديد بيونغ يانغ باستئناف تجاربها للصواريخ النووية والبالستية الطويلة المدى التي علّقتها منذ 2007.

وأثارت هذه السلسلة من الاختبارات المحظورة إدانة عالميّة واستدعت عقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي. كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة ردا على ذلك، ما أثار غضب كوريا الشمالية. ويأتي هذا في مرحلة حسّاسة تشهدها المنطقة، إذ تستضيف الصين الحليف الرئيسي الوحيد لنظام كوريا الشمالية، دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فبراير، بينما تُجري كوريا الجنوبية انتخابات رئاسية في مارس.