السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

في إعلان مشترك.. موسكو وبكين تعارضان توسيع الناتو وتنددان بسياسات واشنطن

في إعلان مشترك.. موسكو وبكين تعارضان توسيع الناتو وتنددان بسياسات واشنطن

لقاء دبلوماسي نادر على هامش افتتاح الأولمبياد. (أ ب)

أصدر الرئيسان الصيني والروسي إعلاناً مشتركاً في ختام قمة مهمة عقداها، على هامش فعاليات افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022. وأعرب البيان عن معارضة القوتين توسيع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما ندد بسياسات الولايات المتحدة التي تهدد الاستقرار والسلام في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

كان الرئيس الصيني شي جينبينغ، قد استقبل بحفاوة بالغة، الجمعة، «صديقه» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في لقاء دبلوماسي نادر، في ظل تفشي وباء كوفيد-19، وذلك قبل ساعات من افتتاح الأولمبياد.

جاء اللقاء فيما يتركز الاهتمام الدولي حالياً على الرئيس الروسي، في ظل المخاوف من اجتياح روسي لأوكرانيا. ويتهم الغرب الكرملين بالتحضير لعملية غزو، مع نشر حوالي 100 ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدود أوكرانيا المقربة من الغرب.

وتنفي روسيا ذلك، مؤكدة أنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت تعتزم واشنطن إرسال تعزيزات من 3000 عسكري إلى أوروبا الشرقية.

وخلال لقائه مع شي جينبينغ، في مقره الرسمي في دياويوتاي، أشاد بوتين بـ«الطابع غير المسبوق» للعلاقات بين روسيا والصين، في تصريحات نقلها التلفزيون الروسي. وأثنى على «نموذج لعلاقات لائقة يقوم فيها كل طرف بمساعدة الآخر ودعمه في تطوره».

وذكر بوتين أنّه يتمّ الإعداد لعقد جديد لتزويد الصين بـ10 مليارات متر مكعب من الغاز في السنة، انطلاقاً من أقصى الشرق الروسي.

وفي إعلان مشترك صدر في ختام اللقاء، أعلن البلدان أنهما «يعارضان أي توسيع للحلف الأطلسي مستقبلاً»، ونددا بـ«التأثير السلبي لاستراتيجية الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ على السلام والاستقرار في المنطقة»، وأبديا «قلقهما» لإنشاء التحالف العسكري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا عام 2020.

وكان الكرملين أفاد الأربعاء بأن بوتين وشي سيعلنان «رؤيتهما المشتركة» على صعيد الأمن الدولي، مؤكداً الدعم الصيني لروسيا في الأزمة الأوكرانية.

وتطالب موسكو بصورة خاصة من أجل أمنها بالتزام من الحلف الأطلسي بعدم ضم أوكرانيا، وهو طلب يرفضه الغربيون.

ودافع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في نهاية يناير عن «المخاوف الأمنية المنطقية» لروسيا، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن حول أوكرانيا.

ويشيد بوتين باستمرار بعلاقات بلاده مع الصين، ويقيم علاقة وثيقة مع «صديقه العزيز» شي جينبينغ. غير أن الرئيسين لم يلتقيا وجهاً لوجه منذ بدء الأزمة الصحية.