الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

توني بلير.. الرجل الذي يهمس في أذن الرؤساء الأفارقة

توني بلير.. الرجل الذي يهمس في أذن الرؤساء الأفارقة

بلير أثناء زيارة إلى سيراليون. أ ف ب

منذ رحيله عن مقر رئاسة الوزراء البريطانية في 2007 ودخوله القوي في عالم تقديم الاستشارات، بات رقم هاتف توني بلير ضمن الأرقام الأكثر تداولاً بين العديد من رؤساء أفريقيا، حسب مجلة «جون أفريك» الفرنسية.

خدمات واستشارات الرجل، الذي تولّى رئاسة وزراء المملكة المتحدة من 1997 إلى 2007 لثلاث فترات متتالية، أضحت مطلوبة على نطاق واسع عبر القارة بعد تأسيسه «معهد توني بلير للتغيير الدولي» الذي يعرض طيفاً واسعاً من الخدمات الاستشارية في مختلف المجالات من السياسة والأمن إلى قطاعات الطاقة والتشغيل.

وحسب «جون أفريك» فإن بلير (66 عاماً) يُحظى بمكانة كبيرة لدى عدة رؤساء أفارقة استعانوا به من أجل تطوير مشاريع عملاقة لتطوير اقتصاديات دولهم.


وعلى رأس قائمة الزعماء الذين يرتبط رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بعلاقات جيدة معهم، ويستمعون إلى نصائحه، رئيس رواند الحالي پول كا گامي (62 عاماً)، الذي طلب خدمات توني بلير بعد سنة من مغادرة منصبه في المملكة المتحدة، حيث أرسى معه خططاً تنموية كبيرة في الدولة التي باتت تُعرف بـ «المعجزة الأفريقية».


ووفقاً للصحيفة فإن رئيس التوغو فور غناسينغبي (53 عاماً) انبهر بحجم التطور الذي حققته رواندا بفضل مشاريع «گامي»، ليطلب رقم هاتف بلير من صديقه الرواندي عام 2017، حيث أصبحت التوغو منذ ذلك التاريخ ضمن قائمة عملاء معهد بلير.

وتضم قائمة العملاء كذلك دولة أثيوبيا، إذ رافق بلير رئيس الوزراء السابق هايلي مريام ديسالين في عدة مشاريع تنموية، خصوصاً في مجال صناعة النسيج والوساطة مع قطاع الأعمال الصيني.

ويعد توني بلير حالياً مستشاراً «غير معلن» لرئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد (43 عاماً) الذي يعمل معه بصورة خاصة على مشروع الاستثمار في قطاع الاتصالات في أثيوبيا.

ويقدم بلير خدماته ويحظى باستقبال الرؤساء في قصور رؤساء دول أخرى على غرار السيراليون والسنغال وموزمبيق، وذلك إضافة إلى نشاطات معهده في كل من غانا، كينيا، غينيا كوناكري، ساحل العاج، أثيوبيا والتوغو.

ووفقاً لموقع «آفريقيا إنتليجنس»، فإنه من المتوقع أن يزرو توني بلير خلال الأيام القليلة المقبلة كلاً من موريتانيا والغابون، في إطار جولة عمل تدخل ضمن نشاطاته الاستشارية لحكومات المنطقة.



وفي أحدث تصريحاته التي تظهر اهتماماً كبيراً بأفريقيا، أوضح بلير في مقال نشره بالتزامن مع القمة البريطانية الأفريقية 2020، في لندن الشهر الماضي، أن أفريقيا هي قارة المستقبل، مشيراً إلى ما تُحظى به دولها من «فرص استثمارية هائلة»، حاثاً صناع القرار البريطانيين على التركيز على تعزيز التبادل التجاري معها.