السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

مسلحو بوكو حرام يقتلون 81 شخصاً شمال شرقي نيجيريا

مسلحو بوكو حرام يقتلون 81 شخصاً شمال شرقي نيجيريا

مسلحو بوكو حرام يقتلون 81 شخصاً شمال شرقي نيجيريا. (رويترز)

قتلت جماعة بوكو حرام المتطرفة في شمال شرق نيجيريا ما لا يقل عن 81 شخصاً، حسبما أفاد حاكم الولاية وسكان اليوم الأربعاء.

وقال سكان إن الهجوم الذي وقع، أمس الثلاثاء، على قرية فودوما كولوماييا في منطقة جوبيو بولاية بورنو قد يكون رداً على المقاومة ضد هجوم قبل أسابيع.

ورفع الحاكم باباغانا زولوم، الذي زار المنطقة اليوم، عدد القتلى من 69 إلى 81 بعد التحدث مع الناجين. وقال إن 7 أشخاص بينهم رئيس القرية خُطفوا.

وأضاف زولوم «هذا عمل وحشي.. الحل الوحيد لإنهاء هذه المجزرة هو طرد المتمردين على شواطئ بحيرة تشاد. والقيام بذلك يتطلب جهوداً إقليمية تعاونية».

وقال ربيع عيسى، عضو قوة الدفاع المحلية إنهم «جاءوا على دراجات نارية ومركبات وقتلوا الناس في هجوم استمر أكثر من ساعتين.. في جميع الأحوال، أحصينا 69 جثة ولكن قد يكون عدد القتلى أعلى لأن بعض الأشخاص ما زالوا مفقودين». وأصيب كثيرون آخرون.

وقال زعيم جماعة الدفاع المحلية مالام بونو إن المسلحين عادوا صباح الأربعاء لقتل أحد الرعاة الذين فروا من المذبحة.

وأردف بونو «ثم أشعلوا النيران في القرية بأكملها قبل مغادرتهم.. بينما أتحدث إليكم الآن، ما زال الدخان يتصاعد من القرية».

وتقع جوبيو على بعد حوالي 100 كم شمال غرب مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، ومعظم السكان من الرعاة الذين قاوموا الأعمال العدائية لبوكو حرام على مر السنين.

وقال بونو إنه بعد الهجوم الأولي، تمت سرقة ما يقرب من 1200 رأس من الماشية. وأضاف أن طائرة مقاتلة أطلقت النار على المسلحين الفارين.

كما ذكر أن هجوم الثلاثاء، كان على الأرجح رداً على مقتل اثنين من أعضاء بوكو حرام «تمكن القرويون من قتلهما عندما حاول المتمردون مهاجمتهم قبل نحو شهرين».

وأضاف أن أعضاء بوكو حرام كثيراً ما يجبرون القرويين على دفع ضرائب غير مشروعة بأخذ ماشيتهم. ولكن مع مرور الوقت، بدأ القرويون في مقاومة الابتزاز.

تنشط كل من بوكو حرام وفصيل منشق، هو ولاية غرب أفريقيا التابعة لتنظيم داعش الإرهابي في المنطقة. وخلّف تمرد بوكو حرام منذ أكثر من عقد آلاف القتلى وشرّد عشرات الآلاف.

وقال أحمد شيهو، رئيس منظمات المجتمع المدني في المنطقة، إن المتمردين قاموا مؤخراً بإقامة حواجز طرق، وفحص المسافرين وعمليات خطف في ولاية بورنو الشمالية.

والأسبوع الماضي، اختطف 5 أشخاص بمن فيهم رئيس إقليمي لخدمات الطوارئ الإقليمية ولاية بورنو، حسبا أفاد شيهو. ويوم الأحد، تم القبض على موظفين ومعلمين ولكن تم إطلاق سراحهم في وقت لاحق.

وتعليقاً على ذلك قال شيهو «هناك حاجة ملحة لحماية المدنيين المعرضين للخطر وعمال الإغاثة المحليين».