الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

المناخ وكورونا يزيدان وطأة الجوع في جنوب القارة السمراء

المناخ وكورونا يزيدان وطأة الجوع في جنوب القارة السمراء

طفلان يلعبان في زيمبابوي. (رويترز)

ما يقدَّر بـ45 مليون شخص في منطقة جنوب إفريقيا فقدوا الأمن الغذائي، مع ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعجزون عن الحصول على طعام مغذٍ بسعر يستطيعون توفيره، بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي، بحسب برنامج الأغذية العالمي اليوم الاثنين.

قالت المنظمة الإغاثية العالمية في ندوة عبر الإنترنت نظمها نادي المراسلين الأجانب في جنوب إفريقيا، إن جائحة كورونا «كوفيد-19» مقترنة بالتغير المناخي مع تداعي الأوضاع الاقتصادية في العديد من البلدان، هي الأسباب الرئيسية وراء انعدام الأمن الغذائي.

قالت مديرة برنامج الأغذية العالمي في جنوب إفريقيا لولا كاسترو، إن زيمبابوي هي أكثر البلدان تضرراً، حيث يُتوقع أن يبلغ عدد من يفتقرون للأمن الغذائي هناك 8.6 مليون شخص نهاية العام الجاري.

وأضافت لولا كاسترو: «سنشهد مستويات من انعدام الأمن الغذائي لم نشهدها منذ سنوات طويلة» في 13 من دول المنطقة الـ16.

وتابعت بقولها: «لدينا أسباب أساسية مزمنة نعرفها جيداً، وهي مرتبطة في معظمها بالصدمات المناخية.. الجفاف والفيضانات والأعاصير الضخمة».

وأضافت أن كورونا كان طارئاً إضافياً أضرَّ بسبل العيش بشكل بالغ بالنسبة للكثير من الفقراء بالمنطقة، كما أجبرت الإغلاقات أعداداً كبيرة على البطالة ما زاد انعدام الأمن الغذائي.

وتعرَّض الكثير من المزارعين خاصة النساء لأضرار بالغة جراء «كوفيد-19» وأثره على الإنتاج الغذائي، بحسب المستشارة الإنسانية لمنظمة «أكشن أيد أفريكا» تشيكوندي تشابفوتا.

تقول تشابفوتا إن «(منطقة) جنوب إفريقيا، واجهت تداعيات التغير المناخي على مدى السنوات الأربع الماضية بشكل متواصل... رأيت أملاً لم يدم طويلاً في أعين الناس خلال هذه الأعوام الأربعة عندما وزعت الحبوب أو تم تبادلها أملاً في محصول أفضل الموسم التالي، فقط لينتهي الأمر بخيبة أمل جراء الكوارث المناخية».

ونوَّهت إلى أن «كورونا يفضح نقاط الضعف الممنهجة في السياسات الإقليمية المعنية بتطوير أمن غذائي مستدام».

تقول المزارعة الزيمبابوية جوليت هوف إن عدم وصول المياه وبعد الأسواق يمثلان أيضاً مشكلة كبيرة بالنسبة لصغار المزارعين في بلادها.

بحسب هوف فإن القيود التي يفرضها كورونا على الحركة تمنع صغار المزارعين من السفر للأسواق لبيع الغلال والمنتجات الزراعية، ما يقلص قدرتهم على كسب الدخل.