الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

إثيوبيا.. سلطات «تيجراي» تتبنى ضربات صاروخية استهدفت إريتريا

تبنّت سلطات إقليم تيجراي في إثيوبيا، اليوم الأحد، الضربات الصاروخية التي طالت مطار عاصمة إريتريا المجاورة، في هجوم يعزز المخاوف من اندلاع نزاع واسع النطاق في منطقة القرن الإفريقي.

وأفاد دبلوماسيون لوكالة «فرانس برس»، ليل السبت، بأن عدة صواريخ ضربت العاصمة أسمرة، حيث سقطت على مقربة من المطار، لكن القيود على الاتصالات في تيجراي وإريتريا جعلت التأكد من صحة التقارير أمراً صعباً.

وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في 4 نوفمبر أنه أمر بشن عمليات عسكرية في تيجراي، في تصعيد للنزاع مع الحزب الحاكم للإقليم «جبهة تحرير شعب تيجراي».

وقال رئيس الإقليم دبرتسيون غبر ميكائيل لـ«فرانس برس» إن «القوات الإثيوبية تستخدم كذلك مطار أسمرة» في عمليتها العسكرية ضد منطقته، ما يجعل المطار «هدفاً مشروعاً» على حد تعبيره للضربات التي وقعت ليل أمس.

وأضاف أن قواته تخوض معارك ضد «16 فرقة» تابعة للجيش الإريتري منذ أيام «على عدة جبهات». وسبق أن اتهمت الجبهة حكومة آبي باستقدام الدعم العسكري من إريتريا، وهو أمر تنفيه إثيوبيا.

ولم يصدر أي رد فعل، اليوم الأحد، عن حكومتي إريتريا أو إثيوبيا.

وأفادت تقارير عن مقتل المئات في النزاع الدائر في ثاني بلدان إفريقيا لجهة عدد السكان، بعضهم في مجزرة مروعة وثّقتها منظمة العفو الدولية.

وفر الآلاف من المعارك والضربات الجوية في تيجراي، فعبروا الحدود إلى السودان المجاور.

ولم يتضح بعد عدد الصواريخ التي أُطلقت ليل السبت، والموقع الذي انطلقت منه في تيجراي، وإن كانت أصابت أهدافها وحجم الأضرار الناجمة عنها.

وهيمنت جبهة تحرير شعب تيجراي على الحياة السياسية في إثيوبيا على مدى نحو 3 عقود، وخاضت حرباً حدودية مع إريتريا أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف.

ووصل آبي إلى السلطة في 2018 وحصل على جائزة نوبل للسلام بعد عام نظراً، بدرجة كبيرة، لجهوده لتحقيق تقارب مع إريتريا.