الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

الجوع يحاصر مواطني إقليم تيغراي الإثيوبي مع استمرار الصراع

يعاني الناس الجوع في إقليم تيغراي المتمرد شمال إثيوبيا، حيث تم إغلاق الطرق والمطارات، بينما تحرك الحكومة الاتحادية مواردها في مسعى أخير للانتصار في حرب مستمرة منذ أسبوعين.

ووفقاً لتقرير داخلي أعدته إحدى المنظمات الإنسانية، اطلعت عليه «أسوشيتد برس»، فإنه «لم يتبق سوى القليل جداً في هذه المرحلة، حتى لو كان لديك المال».

وقال التقرير، الذي استند إلى معلومات من زميل تمكن من الخروج من الإقليم، إن الناس «سيبقون في مكانهم، فلا يوجد مكان في تيغراي يختلف فيه الوضع، كما لا يمكنهم العبور إلى المناطق الأخرى في إثيوبيا، بسبب الخوف مما قد يحدث لهم». وأضاف التقرير أنهم يتوقعون أن يقتلوا.

ومنذ أكثر من أسبوع، تحذر الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى من كارثة. وتشكلت صفوف طويلة خارج المتاجر في غضون أيام من إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الحائز جائزة نوبل للسلام، في 4 نوفمبر، أن هجوماً عسكرياً قد بدأ، رداً على هجوم شنته قوات تيغراي الإقليمية على قاعدة عسكرية.

وتقطعت السبل بالشاحنات المحملة بالطعام والوقود والإمدادات الطبية خارج حدود الإقليم. وأغلقت البنوك في تيغراي أبوابها لعدة أيام، ما أدى إلى قطع التحويلات النقدية الإنسانية عن حوالي مليون شخص. وحتى قبل القتال، كان انتشار الجراد يقضي على المحاصيل.

وفر أكثر من 27 ألف إثيوبي إلى السودان المجاور، ما أثقل كاهل القرى التي تم الإشادة بها على كرمها، على الرغم من أنه ليس لديها الكثير لتقدمه. لكن الكثيرين داخل تيغراي لا يمكنهم المغادرة، أو لا يريدون، خوفاً من خطر العنف العرقي.

وحاول مكتب آبي، اليوم الأربعاء، تهدئة تلك المخاوف، قائلاً في بيان إن «عمليته لإنفاذ القانون» ضد قيادة إقليمية في تيغراي يعتبرها غير قانونية تستهدف «في الأساس» أعضاء تلك الدائرة الحاكمة. وقال البيان إن «أهالي تيغراي سيكونون أول المستفيدين» من العملية، فيما تعهد مسؤولون حكوميون كبار بإتمامها في غضون أيام.

لكن الحكومة الاتحادية الإثيوبية كانت تعد بإنهاء سريع للقتال منذ البداية تقريباً. وتظهر المنظمات الإنسانية والخبراء وحتى حكومة الولايات المتحدة علامات على اليأس.

وقالت السفارة الأمريكية، في بيان مقتضب، أمس الثلاثاء: «لا نعرف ما إذا كانت ستكون هناك جهود نقل إضافية للسكان بتنسيق من الأمم المتحدة خارج تيغراي أم لا. وننصح المواطنين الأمريكيين الذين لا يستطيعون مغادرة تيغراي بأمان أن يحتموا في مكانهم».

وقيل إن أكثر من 1000 مواطن من الولايات المتحدة ودول أخرى محاصرون، إلى جانب الجزء الأكبر من سكان إقليم تيغراي البالغ عددهم 6 ملايين نسمة.