الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

الانسحاب الأمريكي من الصومال.. توقيت سيئ وعبء أكبر على قوات «داناب»

الانسحاب الأمريكي من الصومال.. توقيت سيئ وعبء أكبر على قوات «داناب»

بقايا سيارة مدمرة في هجوم في العاصمة الصومالية مقديشو. (رويترز)

جاء إعلان سحب القوات الأمريكية من الصومال في توقيت سيئ، حيث من المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية في البلاد بعد شهرين، كما أن القتال مستمر في إثيوبيا المجاورة للصومال، وما زالت حركة الشباب الصومالية المحسوبة على القاعدة تحافظ على قوتها، وكل ذلك يلقي مزيداً من العبء على قوة النخبة الصومالية المعروفة باسم «داناب».

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى مخاوف بعض الصوماليين من أن انسحاب القوات الأمريكية الموجودة على أراضيهم منتصف يناير المقبل، سيكون «نصراً» لحركة الشباب، حيث اعتبر عضو البرلمان الصومالي أيوب إسماعيل يوسف، القرار الأمريكي بأنه «جاء في توقيت غير مناسب، فالمعركة ضد الإرهاب العالمي لا تزال مستمرة، ولا يزال يتعين علينا كسب معركة السلام والأمن لكي ننتصر، ويجب ألا نتخلى عن نجاحاتنا».

وكان البنتاغون قد أعلن يوم الجمعة أنه سيعيد نشر قواته في الصومال البالغ عددها 700 جندي، لتتمركز في مواقع أخرى في المنطقة، ومن المرجح أن يكونوا في كينيا أو جيبوتي، مع الاستمرار في شن الغارات، من القواعد الموجودة في دول مجاورة للصومال، ضد حركة الشباب الصومالية، ومجموعة أصغر من مقاتلي داعش شمالي الصومال، كما ستستمر الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة والتي استخدمت لقتل العديد من قادة حركة الشباب الصومالية.

الانسحاب الأمريكي سيزيد من عبء المهمة على أفراد قوات «داناب»، والتي أنشئت عام 2013، ويصل عددها إلى ألف مقاتل، وقامت القوات الأمريكية بتدريبها وتسليحها، ونقلت الصحيفة عن العقيد أحمد عبد الله شيخ، الذي ترأس قوات «داناب» في الفترة بين 2016- 2019، قوله إنه يعتقد أن القوات الأمريكية ستستمر في تمويل وتسليح قوات «داناب»، إلا أنه أشار إلى صعوبة استبدال الدور الأمريكي المهم في تقديم النصح والمساعدة للقوات الصومالية، حيث تساعد القوات الأمريكية قوات «داناب» في التخطيط لشن الغارات، ويرافقونها خلال المعارك.