الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

تشاد.. النفط والفقر والحرب وأول سلالة بشرية

تشاد.. النفط والفقر والحرب وأول سلالة بشرية

تبلغ مساحة تشاد نحو 1,2 مليون كم مربع.

تعد دولة تشاد شاسعة المساحة في الساحل الأفريقي، التي توفي رئيسها إدريس ديبي متأثراً بجروح أصيب بها على خط الجبهة في معارك ضد متمردين، حليفة استراتيجية للغرب في مكافحة الإرهابيين في المنطقة.

ويصل عدد سكان تشاد البلد النفطي الفقير، إلى 16 مليون نسمة، يمثل المسلمون 53% منهم و35% من المسيحيين والبقية أرواحيون، وتستقبل البلاد أكثر من 450 ألف لاجئ، فيما تبلغ مساحتها نحو 1,2 مليون كم مربع.

تاريخ مضطرب

وشهدت البلاد حالة كبيرة من عدم الاستقرار بعد الاستقلال عام 1960 مع تمرد في الشمال اعتباراً من عام 1965.

وفي 1980، اندلعت حرب أهلية بين أنصار غوكوني وداي رئيس حكومة الاتحاد الوطني الانتقالي (بدعم من ليبيا) ووزير دفاعه حسين حبري الذي تولى السلطة عام 1982.

وفي عام 1990، أطاح إدريس ديبي بحسين حبري، وفي فبراير 2008، تم بفضل الدعم الفرنسي صد هجوم للمتمردين وصل إلى أبواب القصر الرئاسي.



وفي مطلع 2019، ساعدت فرنسا الرئيس ديبي عبر قصف رتل من المتمردين التشاديين الذين دخلوا من ليبيا إلى شمال شرق البلاد.

وتوفي الرئيس ديبي الذي انتخب للمرة الأولى عام 1996، الثلاثاء متأثراً بجروح أصيب بها أثناء قيادته لجيشه في القتال ضد متمردين في الشمال، وكان قد أعيد انتخابه لولاية سادسة بنسبة 79,32 % من الأصوات بحسب نتائج أعلنتها مساء الاثنين هيئة الانتخابات الوطنية.



الحرب على الإرهاب

وتواجه تشاد تحديات عسكرية على كل حدودها ففي منطقة بحيرة تشاد (غرب) يحارب الجيش منذ 2015 ضد فصيل من بوكو حرام بايع تنظيم داعش، وتحتضن نجامينا مقر العملية الفرنسية لمكافحة الإرهاب «برخان» التي أطلقت 2014.

وتشاد هي أيضاً ضمن قوة الدول الخمس لمنطقة الساحل مع مالي وبوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا، وقوة متعددة الجنسيات مشتركة مدعومة من الغربيين تضم نيجيريا والنيجر والكاميرون.





وتشهد أيضاً نزاعاً بين مختلف المجموعات من المزارعين ومربي المواشي في أقاليم وداي وسيلا في الشرق.

في جبل تيبستي في الشمال وعلى الحدود مع ليبيا يواجه الجيش متمردين ومنقبين عن الذهب.



دولة نفطية

في عام 2020، انكمش إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 0,6% بعد نمو بلغ 3% في 2019 بحسب البنك الأفريقي للتنمية متأثراً بتوقف إنتاج النفط وإغلاق الحدود في مواجهة فيروس كورونا.

ويؤمن النفط الذي تنتجه تشاد منذ عام 2003 ما يقارب 40% من إجمالي الناتج الداخلي وأكثر من 60% من عائدات الدولة.

وبين عامي 2014 و 2016، تسبب تراجع سعر النفط بأزمة ديون.

وتشاد مصنفة في المرتبة 187 من بين 189 دولة في مؤشر التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

في 2018 كان نحو 42% من السكان يعيشون تحت عتبة الفقر وفق البنك الدولي.

وتسجل تشاد أحد أعلى معدلات وفيات الأمهات في وسط أفريقيا، كما يموت فيها طفل من كل 5 قبل عامه الخامس بحسب البنك الدولي.

- عميد البشرية

وتم اكتشاف بقايا أحفورية للقردة الجنوبية العليا في تشاد لا سيما من سمي منها بـ«توماي» ويعود وجوده إلى 7 ملايين سنة خلت ويعتبره بعض العلماء أول ممثل للسلالة البشرية.