الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

كولونيل غويتا يستقبل متمردين سابقين قلقين من الانقلاب الثاني في مالي

كولونيل غويتا يستقبل متمردين سابقين قلقين من الانقلاب الثاني في مالي

أسيمي غويتا يحيّي أنصاراً له من سيارته. (أ ف ب)

التقى الرئيس الانتقالي في مالي الكولونيل أسيمي غويتا، مساء أمس الأربعاء، تنسيقية حركات «أزواد» الموقعة اتفاق سلام عام 2015، كما أعلن الطرفان.

عقد الاجتماع وسط قلق تنسيقية حركات «أزواد» من تداعيات الانقلاب الذي قاده الكولونيل غويتا الأسبوع الماضي، وتأثيره على هذا الاتفاق الذي يعتبر تنفيذه أساسياً لإخراج البلاد من الاضطرابات.

وبعد إطاحة الرئيس الانتقالي ورئيس الوزراء ثم إعلان نفسه رئيساً جديداً، ينبغي للكولونيل غويتا تعيين رئيس وزراء جديد على رأس حكومة مسؤولة عن تهيئة الظروف لعودة مدنيين إلى السلطة بعد الانتخابات المقرر إجراؤها في فبراير.

لكن الرجل الذي يتداول اسمه كثيراً لشغل هذا المنصب شوغيل كوكالا مايغا، معروف بأنه أحد أشرس المدافعين عن هذا الاتفاق، الذي أبرم بوساطة جزائرية.

وتنسيقية حركات «أزواد»، وهي تحالف مكوّن بشكل أساسي من جماعات مسلحة سابقة للطوارق وقوميين عرب قاتلوا القوات المالية في الشمال منذ 2012، هي أحد موقعي هذا الاتفاق، إلى جانب الحكومة المالية وائتلاف «بلاتفورم» المكون من جماعات مسلحة موالية للسلطة.

وعقدت التنسيقية اجتماعاً استثنائياً الأسبوع الماضي عقب الانقلاب الذي قاده الكولونيل غويتا. وقالت في بيان تلا الاجتماع إنها قررت «عدم مواكبة الانتقال الحالي دون اتفاق يضمن أولوياته».

واستقبل الكولونيل غويتا مساء الأربعاء وفداً من التنسيقية بحضور مايغا، كما أعلن الطرفان. وقال مسؤول في التنسيقية بعد هذه المناقشات التي انتهت في المساء «كان لقاء جيداً». وأضاف أن «التنسيقية حصلت على ضمانات تبدد مخاوفها وأكدت استعدادها لدعم الانتقال».

وقال مستشار للكولونيل غويتا، تحدث شرط عدم كشف اسمه حتى لا يبدو أنه يتحدث نيابة عنه: «الاجتماع سار بشكل جيد مع إخواننا في التنسيقية» مضيفاً: «أمام شقيق آخر، شوغيل مايغا، تحدثنا عن السلام والأمن والمصالحة».