الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا يؤكد مقتل زعيم «بوكو حرام»

تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا يؤكد مقتل زعيم «بوكو حرام»

أبوبكر شيكاو في تسجيل يعود إلى 2018. (رويترز)

أقدم زعيم جماعة «بوكو حرام» الإرهابية أبوبكر شيكاو على قتل نفسه خلال معركة مع تنظيم «داعش» الإرهابي المنافس في غرب أفريقيا، وذلك وفق تسجيل صوتي حصلت عليه «فرانس برس»، أمس الأحد، بعد أسبوعين على صدور تقارير تفيد بوفاته.

وقال متحدث باللغة الكانورية يشبه صوته صوت زعيم داعش في غرب أفريقيا أبومصعب البرناوي في التسجيل: «فضل شيكاو أن يهان في الآخرة على أن يهان في الأرض. لقد قتل نفسه على الفور بتفجير عبوة ناسفة».

وحصلت «فرانس برس» على التسجيل من المصدر نفسه الذي أرسل تسجيلات سابقة لداعش.

ولم تعلق «بوكو حرام» رسمياً بعد على مقتل زعيمها الذي شن تمرداً منذ أكثر من عقد في شمال شرق نيجيريا، في حين قال الجيش النيجيري إنه يحقق في هذا الادعاء.

وقال تنظيم داعش في التسجيل إنه أرسل مقاتلين إلى جيب لبوكو حرام في غابة سامبيسا، حيث عثروا على شيكاو داخل منزله واشتبكوا معه في معركة بالأسلحة النارية.

وقال المتحدث إن شيكاو «تراجع من هناك وفر إلى الغابة لمدة 5 أيام. لكن المقاتلين استمروا في البحث عنه وتقفي أثره قبل أن يتمكنوا من تحديد مكانه».

وأضاف أنه بعد العثور عليه في الغابات حضه مقاتلو داعش وأتباعه على «التوبة»، لكن شكوي رفض وقتل نفسه. وتابع «نحن مسرورون للغاية»، مضيفاً أن شيكاو «ارتكب أعمالاً إرهابية وفظائع لا يمكن تصورها».

وفي حال تأكد مقتل شيكاو، فإنه سيشكل ضربة قوية لـ«بوكو حرام»، التي أضعفتها بالفعل الضربات الجوية على قواعدها والانشقاقات في صفوفها.



ويشهد شمال شرق نيجيريا تمرداً منذ أكثر من 10 سنوات. والنزاع الذي بدأ بهجمات لبوكو حرام منذ 2009 أوقع أكثر من 40 ألف قتيل ونزح جراءه مليونا شخص. كما امتدت أعمال العنف إلى النيجر وتشاد والكاميرون.

وفي 2016، انقسمت الجماعة إلى قسمين، من جهة الفصيل التاريخي بقيادة أبوبكر شيكاو، الذي يسيطر على المنطقة المحيطة بغابة سامبيسا، ومن جهة أخرى جماعة معترف بها من قبل تنظيم داعش معقلها في محيط بحيرة تشاد.

والمجموعتان الإرهابيتان تقاتلان الجيش النيجيري كما تدور اشتباكات بينهما للسيطرة على المنطقة.

وفي السنوات الأخيرة تصاعدت قوة داعش في غرب أفريقيا، وسيطر على مزيد من الأراضي، وشن هجمات أكثر تطوراً على الجيش، واستولى على قواعد عسكرية.

ويثير تعاظم نفوذ داعش وإعادة هيكلته قلقاً كبيراً، لأن هذا الأمر يعني أن التنظيم - ولاية غرب أفريقيا، بات لديه مزيد من الرجال والسلاح.

ويقود شيكاو بوكو حرام منذ مقتل مؤسسها محمد يوسف على يد الشرطة في 2009. وتحت قيادته، سيطرت بوكو حرام على مساحات واسعة من الأراضي وحولتها إلى أماكن محظورة، لكنّ هجوماً يشنه الجيش النيجيري منذ عام 2015 بدعم من الكاميرون وتشاد والنيجر أسفر عن إزاحة الإرهابيين عن أراضٍ عدة سيطروا عليها.