الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

لماذا أعلنت أكبر دولة في أفريقيا الحرب على «تويتر»؟

لماذا أعلنت أكبر دولة في أفريقيا الحرب على «تويتر»؟

(أ ب)

تخوض حكومة نيجيريا حرباً ضد تويتر منذ مطلع الشهر الجاري تصاعدت وتيرتها خلال اليومين الماضيين وباتت حديث وسائل الإعلام الدولية.



وفي أحدث حلقات هذه المعركة، وصفت الحكومة استخدام «تويتر» من طرف وسائل الإعلام المحلية بأنه أمر «غير وطني» وأمرت كل المحطات التلفزيونية والإذاعية «بتعليق العمل بتويتر فوراً».



وأكد تقرير لموقع «إذاعة فرنسا» الدولية (آر أف إي)، اليوم، أن العديد من وسائل الإعلام النيجيرية بادرت إلى إعلان وقوفها ضد هذا الأمر، ونقل الموقع عن نقابة الصحفيين المحلية تأكيدها أن الأمر الحكومي يخالف مبادئ حرية التعبير.



وقال رئيس النقابة إيمانويل أوغبيش إن إغلاق باب استخدام منصة كبرى مثل تويتر يمثل عائقاً أمام حرية وصول الجمهور إلى المعلومات والأخبار، مشدداً على ضرورة مراجعة الحكومة قرارها.



وأشار موقع «آر أف إي» إلى أن جهات إعلامية محلية فتحت حواراً مع السلطات من أجل العودة عن قرار حظر استخدام تويتر ووصف مستخدميه بغير الوطنيين.



وتعد نيجيريا الدولة الأكبر في أفريقيا من حيث تعداد السكان (201 مليون نسمة)، ويحظى تويتر بشعبية كبيرة بين سكانها حيث يتوفر أكثر من 39 مليون شخص على حساب في الشبكة العالمية.





تغريدة الرئيس


وبدأت «الحرب» بين الحكومة النيجيرية وتويتر على خلفية قيام الشبكة الأمريكية بحذف تغريدة نشرت على حساب الرئيس محمد بخاري الأربعاء الماضي لخرقها قواعد الموقع.

وحذف تويتر التغريدة التي أشارت إلى الحرب الأهلية في نيجيريا قبل 4 عقود، وذلك في سياق تحذير بشأن اضطرابات عمت مدناً داخلية مؤخراً.

وفي تغريدته المحذوفة، هدد الرئيس وهو جنرال سابق «أولئك الذين يسيئون التصرّف» في أحداث العنف الأخيرة، بعدما اتهم المسؤولون متمردين بشن هجمات على الشرطة ومكاتب انتخابية.

والسبت، نفت رئاسة الجمهورية في نيجيريا أن يكون القرار رداً على حذف تغريدة رئيس الدولة، مشيرة إلى مسائل تتعلق بمواجهة «التضليل والأخبار الكاذبة».

ويبلغ متوسط أعمار مستخدمي تويتر في نيجيريا 18 عاماً، ولعب دوراً مهماً في الأحداث التي شهدتها البلاد السنوات الأخيرة، حيث قاد نشطاء عبره حملة لإطلاق سراح 276 طالبة خطفتهن جماعة بوكو حرام الإرهابية، بينما استخدمه كثيرون كمنبر خلال الاحتجاجات المناهضة لعنف الشرطة التي اندلعت العام الماضي.



موقف أوروبي- أمريكي

وكان الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا قد أعربوا عن أسفهم لتعليق نشاط «تويتر» في نيجيريا، بعد حذف تغريدة بخاري.

واعتبرت البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي والدول الثلاث في بيان مشترك مساء السبت الماضي «أن حظر وسائل التعبير ليس هو الحل».

وبعد القرار الحكومي، أعلنت الهيئات المشغلة للاتصالات في نيجيريا أنها «امتثلت» لتوجيهات حكومية بحجب تويتر.

وقالت وزارة الثقافة والإعلام مساء الجمعة «علّقت الحكومة الفيدرالية إلى أجل غير مسمى أنشطة خدمة التدوين القصير وشبكة التواصل الاجتماعي تويتر في نيجيريا».