الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

أعمال عنف في جنوب أفريقيا إثر سجن زوما

أعمال عنف في جنوب أفريقيا إثر سجن زوما

الشرطة نفذت 62 عملية اعتقال منذ الجمعة. (أ ب)

اندلعت أعمال عنف متفرقة في الأيام الأخيرة في جنوب أفريقيا، وخصوصاً في إقليم الزولو وجوهانسبرغ، ما يثير خشية السلطات من تفاقمها.

ونفذت الشرطة 62 عملية اعتقال منذ الجمعة: 37 في مقاطعة كوازولو ناتال (شرق) و25 في الأحياء الفقيرة في العاصمة الاقتصادية جوهانسبرغ، وفق بيان صدر ظهر الأحد.

وفي الشرق حيث أودع الرئيس السابق جاكوب زوما السجن الخميس، اندلعت احتجاجات غاضبة في وقت مبكر الجمعة. وفي خضم جرعة جديدة من المعلومات المضللة المتداولة على الشبكات الاجتماعية، حدثت أعمال تخريب أبرزها إحراق 23 شاحنة نقل على الطريق الوطني الذي يربط ديربان بجوهانسبرغ.

وأغلق هذا الطريق لساعات طويلة على بعد حوالي 15 كم من سجن استكورت، حيث أودع الرئيس السابق بعد إدانته بتهمة ازدراء القضاء.

وفي حين يبدو أن بعض الاحتجاجات اندلعت بسبب سجنه، إلا أن أغلبها مختلط بشعور باليأس الاقتصادي مع فرض مزيد من القيود لكبح موجة وبائية ثالثة من كوفيد-19.

من جهته، دعا الرئيس سيريل رامافوزا إلى الهدوء السبت، وطالب مواطنيه بـ«التعبير عن أنفسهم في إطار القانون» وتجنب التخريب الذي قد يؤدي إلى مزيد من التدهور الاقتصادي.

في مقاطعة كوازولو ناتال، قال المتحدث باسم الشرطة جاي نيكر الأحد إنهم كانوا «مشغولين للغاية بالأمس وفي الليل»، متهماً في تصريح لوكالة فرانس برس «مجرمين وأفراداً انتهازيين» يستغلون المناخ المتوتر من أجل «الإثراء» عبر نهب المتاجر.

وأضاف نيكر أن متاجر بيع الكحول التي أغلقت بسبب قيود كوفيد، كانت هدفاً لمحاولات نهب أحبطتها الشرطة.

وفي جوهانسبرغ حيث يتسول الفقراء عند كل مفترق طرق في هذا الشتاء الذي تطغى عليه القيود الصحيّة، تحولت تجمعات إلى أعمال عنف ونهب، ما أدى إلى اعتقال 25 شخصاً وفق الشرطة.

وفي منطقة جيبه فرقت الشرطة حشداً من 300 شخص أقاموا حواجز على طريق رئيسي قبل نهب محلات. كذلك كان الحال في بلدة ألكسندرا المفقرة، حيث اشتبك قرابة 800 من مثيري الشغب مع الشرطة ليلاً، ما أدى إلى إصابة شرطي بالرصاص.

ولا تزال الشرطة في وضع استنفار في المنطقتين، وهي «في حالة تأهب» على الطرق الرئيسية والنقاط الساخنة.

وزوما البالغ 79 عاماً والذي حكم عليه بالسجن في نهاية يونيو بتهمة ازدراء القضاء، تلاحقه العديد من فضائح الفساد. لكن شخصية المقاتل السابق ضد الفصل العنصري و«الرجل العصامي» الذي تدرج في كل الرتب لا تزال تحظى بشعبية وتثير الإعجاب خصوصاً في مسقط رأسه.