تعتزم وزارة الدفاع في جنوب أفريقيا نشر 25 ألف جندي للمساعدة في قمع المظاهرات العنيفة التي تشهدها عدة مناطق من البلاد.
وقال الجيش في بيان بشأن خططه في وقت متأخر من أمس الأربعاء، إن جميع جنود الاحتياط المتاحين سيتلقون أوامر بالتحرك، حيث ستُعتبر هذه أكبر عملية عسكرية منذ 27 عاماً من الديمقراطية في جنوب أفريقيا.
وأبلغت وزيرة الدفاع نوسيفيوي مابيسا نكاكولا البرلمان بالعملية في وقت سابق من اليوم، وفقاً لما ذكرته شبكة إي إن سي إيه، ولكن ما زال يتعين أن يوافق الرئيس سيريل رامافوزا على الخطة.
وجرى بالفعل نشر 5000 جندي لمساعدة الشرطة على الحفاظ على الأمن في المناطق الأكثر تضرراً.
من ناحية أخرى، أعلن وزير الشرطة بيكي سيلي عن اكتشاف عشرات الآلاف من طلقات الذخيرة الحية في ضاحية دوربان.
وقال سيلي مساء أمس الأربعاء «بعض الأشخاص يستعدون للحرب».
ويشار إلى أن مدينة دوربان وإقليم كوازولو ناتال القريب منها تضرراً بصورة خاصة من أعمال الشغب، ما دفع أعضاء الجماعات المدنية للقيام بتطبيق القانون بأيديهم لحماية منازلهم وأعمالهم.
وكانت حالة فوضى قد اندلعت في مناطق بجنوب أفريقيا بعد سجن الرئيس السابق جاكوب زوما منذ أسبوع. وتحولت المظاهرات لأعمال نهب وشغب وحريق عمد، ولقى ما لا يقل 72 شخصاً حتفهم على الأقل، وفقاً لما قاله المسؤولون.