لقي 22 شخصاً كانوا عائدين من تجمع ديني إسلامي حتفهم في هجوم استهدفهم، في أحدث أعمال عنف طائفية تشهدها مدينة جوس في شمال وسط نيجيريا.
وقال المتحدث باسم الشرطة في ولاية بلاتو، أوبا أوجابا، في بيان اليوم الأحد إن الضحايا، وهم مسلمون، تعرضوا لهجوم أمس السبت من أشخاص يشتبه في أنهم من شباب عرقية إيريجوي.
وقال أوجابا: «للأسف، قتل 22 شخصاً وأصيب 14 في الهجوم»، مضيفاً أنه تم اعتقال بعض الأشخاص.
وصادف الضحايا، الذين كانوا مسافرين في قافلة من خمس حافلات، مجموعة من شباب إيريجوي الذين كانوا يحتجون على جرائم قتل ارتكبها رعاة الماشية المسلمون من قبيلة فولاني في المنطقة.
ويشتبه في أن الحادث كان انتقاماً من إيريجوي، فيما يُنظر إليه على أنه خطأ في تحديد الهوية.
ولم يكن المسلمون الذين قتلوا في الحادث من قبيلة فولاني ولكن كانوا من طائفة يوروبا العرقية. وكانوا عائدين إلى ديارهم على بعد نحو 700 كيلومتر.
ووصف روتيمي أكريدولو، حاكم ولاية أوندو التي كان الضحايا متوجهين إليها، الهجوم بأنه «حالة خطأ في تحديد الهوية»، مضيفاً أن الضحايا سلكوا طريقاً حدثت فيه أزمات بين المسيحيين والمسلمين لبعض الوقت وربما يكون المعتدون قد أخطؤوا في تحديد هوية ضحاياهم.
ويخوض رعاة الماشية المسلمون من قبيلة فولاني المهاجرين نزاعاً مريراً على الأرض مع العديد من الجماعات المسيحية من السكان الأصليين مثل إيريجوي في وسط نيجيريا ويوروبا وإيجبو في الجزء الجنوبي من البلاد.
يشار إلى أن الصراعات الدينية شائعة في نيجيريا، التي يقطنها نحو 200 مليون نسمة ينقسمون بالتساوي تقريباً بين مسيحيين ومسلمين.