الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

متمردون يحتجزون رئيس بوركينا.. وملثمون يتمركزون حول مقر التلفزيون الرسمي

متمردون يحتجزون رئيس بوركينا.. وملثمون يتمركزون حول مقر التلفزيون الرسمي

آثار إطلاق النار والعنف في العاصمة. (أ ف ب)

تمركز جنود ملثّمون في واغادوغو، الاثنين، أمام مقر تلفزيون بوركينا فاسو الرسمي، بعد يوم من وقوع حالات تمرّد في عدة ثكنات للجيش في البلد الذي يواجه أعمال عنف ينفّذها مسلحون.

ولم يتضح بعد إن كان هؤلاء الجنود من المتمرّدين وقدموا للسيطرة على مقر إذاعة وتلفزيون بوركينا فاسو، أم أنهم جنود موالون للحكومة انتشروا لحراسته.

وقال مصدران أمنيان ودبلوماسي إن جنوداً متمردين احتجزوا الرئيس روك كابوري في معسكر للجيش، بعد إطلاق نار كثيف على منزله مساء الأحد في العاصمة.

وشوهدت عربات مدرعة تابعة للرئاسة وقد اخترقتها عدة رصاصات قرب مقر إقامة الرئيس صباح الاثنين.. وكانت أحدها ملطخة بالدماء. وأفاد سكان في الحي الذي يسكن به الرئيس بوقوع إطلاق نار كثيف خلال الليل.



ونفت الحكومة شائعات عن حدوث انقلاب في الوقت الذي سُمع فيه دوي إطلاق النار لساعات من عدة معسكرات عسكرية وطالب الجنود المتمردون بمزيد من الدعم في قتالهم ضد الإرهابيين.

كانت مشاعر الإحباط قد تصاعدت في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا في الأشهر الأخيرة، بسبب حوادث القتل المتكررة لمدنيين وجنود، على أيدي إرهابيين بعضهم على صلة بتنظيمي داعش والقاعدة.

وخرج متظاهرون لدعم المتمردين، ونهبوا مقر الحزب الذي ينتمي إليه كابوري.. وأعلنت الحكومة فرض حظر تجول جزئي لحين إشعار آخر، وأغلقت المدارس لمدة يومين.



وعلى غرار مالي والنيجر المجاورتين، دخلت بوركينا فاسو في دوامة عنف نُسبت إلى الجماعات المسلّحة. وتتكرّر الهجمات التي تستهدف مدنيّين وعسكريّين بشكل متزايد وتتركّز غالبيّتها في شمال وشرق البلاد.

وقتل نحو 2000 شخص، وفق حصيلة فرانس برس، فيما أجبر العنف نحو 1.5 مليون شخص على الفرار من منازلهم في السنوات الأخيرة، وفق وكالة الطوارئ الوطنية «كوناسور».

وتُعدّ بوركينا فاسو، التي لا تُطلّ على أيّ مسطّحات مائية، بين أفقر دول العالم، ولم تتمتّع بكثير من الاستقرار منذ استقلّت عن فرنسا عام 1960.