الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

تحدي الكتابة

في معرض أبوظبي للكتاب كانت جلسات فكرية وحوارية من بعض المؤسسات المهتمة بالثقافة والأدب وفي صالة مجلس الحوار وبالتحديد يوم الاثنين المنصرم قبل انتهاء المعرض بيوم واحد. كان الحوار راقياً بين الشباب عن تحدي الكتابة في جلسة نظمها المجلس الوطني للإعلام. كان الحديث عن الإصدارات الشبابية وكيفية دعمهم حتى ترتقي أقلامهم .. أسئلة كثيرة طُرحت من خلال هذه الجلسة، وأكثر سؤال استوقفني هو بعد انتشار دور النشر التجارية .. هل هناك محرر للمادة الأدبية خصوصاً الرواية التي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة .. وأصبح الإنتاج الروائي يغزو السوق، وحتى الناشرون يفضلون نشر الرواية على أي عمل أدبي آخر، الأمر الذي دعا بعض الشعراء للاتجاه نحو كتابة الرواية، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل فعلاً أصبحت الرواية ديوان العرب. والسؤال الثاني الذي طرح: هل نحن مع الكم أم مع الكيف؟ أعود لأقول إننا أصبحنا نرى الكم أكثر من الكيف لعدم وجود المحرر الأدبي، وسباق الرواية أظهر أقلاماً ضعيفة، وكثيراً ما لا ترتقي الكتابة بمستوى الرواية، خصوصاً أن بعض الشباب أصبح عندهم التحدي واختيار عناوين لافتة للمراهقين والتسويق والبهرجة الإعلامية من خلال السوشيال ميديا .. وأنصح كل دار نشر وكل كاتب: إن حروفكم لا تمثلكم أنتم فقط إنما تمثل بلدكم أيضاً. [email protected]