السبت - 27 يوليو 2024
السبت - 27 يوليو 2024

أسئلة للأبوين

الأطفال زينة الحياة الدنيا، ولكن تربيتهم تبقى رسالة عظيمة وليست باليسيرة، ومحفوفة بمختلف أنوع القلق والهم والمتابعة والفشل والنجاح، وتربية الأطفال وما تتمكن الأسر من تخريجهم سرعان ما يتضح، سواء بشكل سلبي أو إيجابي. وقد قيل من لم تتم تربيته داخل أسرته سرعان ما سيتم تربيته من الشارع، ولكننا نعلم تماماً أن الشارع لا يربي أحداً ولا يقوّم سلوك أحد، لأننا نعلم أن القيم والمبادئ لا يمكن إيجادها على الطرقات، ولا بين المتسكعين والتائهين ولا الهاربين ورواد الأرصفة .. إذا لم تحسن الأسرة رعاية طفلها وتربيته، فإن ضريبة تعليمه القيم ستكون مكلفة، سيتعلم هذا الطفل ولكن من الطريق الأصعب والأكثر قسوة، وبعدها قد يستوعب الدرس وقد لا يفهمه، فيمضي ويواصل التيه وتكون المحصلة هي الانحراف، عندها نعود للنقطة الرئيسة وهي عندما كان طفلاً صغيراً، ونسأل كيف تعلم وكيف كبر وكيف تم تربيته من أبويه؟ نسأل ونحن نعلم أن الدلال المستمر والمرح الدائم ووضع النعيم بين يدي الطفل لن يعلمه القيم ولا المبادئ، بل سيتعلم الاستهلاك والظن أن كل شيء يأتي بسهولة وببساطة، وعندما يكبر قليلاً يصطدم بواقع لا يرحم وحياة لها متطلبات وشروط وواجبات وحتميات كثيرة، فلماذا إذن نحول حبنا لأطفالنا لما قد يؤذيهم في مقبل أيامهم؟ لماذا لا نقوم بتربيتهم التربية التي تساعدهم على تجاوز صعاب الحياة، خاصة عندما لا نكون بالقرب منهم؟ لماذا لا نعدهم كأبطال مستعدين لصنوف الحياة ولكل الأوقات القاسية؟ أسئلة أبثها بين يدي كل أم وأب. [email protected]