السبت - 27 يوليو 2024
السبت - 27 يوليو 2024

في بيتي حيوان

أنا من أنصار تربية الحيوانات الأليفة في المنازل، فالآثار الإيجابية لهذه الخطوة مثبتة علمياً، فمنها: معالجة الاكتئاب، وتقلل من مخاطر الإصابة بالحساسية، وتحفز على ممارسة الرياضة، وأشارت دراسات إلى أن تربية الحيوانات الأليفة تسهم في خفض ضغط الدم وخفض نسبة الكوليسترول، فاللعب مع الحيوانات الأليفة يحفز إنتاج الدوبامين والسيروتونين اللذين يساعدان على الاسترخاء وتهدئة الجسم، وهناك رابط غامض بين تربية الحيوانات وبين انخفاض مستوى الدهون الثلاثية في الجسم. أما أهميتها بالنسبة للأطفال فحدث ولا حرج، بداية تعزز تربية الحيوانات الأليفة مستوى المناعة عند الأطفال، وتربوياً تنمي فيهم أهمية النظافة وقيم المسؤولية والرحمة والنظرة الإيجابية في الحياة. ولهذه الفوائد شروط، أهمها التدريب مع بعض الحيوانات كالكلاب، والاهتمام بالنظافة والصحة العامة مع كل الحيوانات بلا استثناء. وما يبدو مريباً بالنسبة لي قيام البعض بتربية حيوانات مقتبسة أو برية أو غير تقليدية في المنزل، كالأسود والنمور والتماسيح والدببة والثعابين، فهذه خطوة تعكس تهور من يقوم بها، فإن لم يشكل الحيوان المفترس خطراً على مقتنيه، وهذا أمر مستبعد لأنه خطر حتماً، فهو يشكل خطراً على المحيطين، والأسوأ أن وضع هذه الحيوانات في المنازل أو في مزارع غير مؤهلة ينافي طبيعتها واحتياجاتها. هذه دعوة للاستمتاع بالحيوانات الأليفة لذوي القدرة والمسؤولية، ودعوة كذلك لإنقاذنا وإنقاذ الحيوانات المفترسة من المتهورين الذين يبحثون عن المباهاة القاتلة. [email protected]