شهر للتدبر والتأمل

نستعد لرمضان كما كل عام، بقلوب مفعمة بالأمل ببداية جديدة نصنعها، لنولد فيها أنقياء كالثوب الأبيض الخالي من الدنس، نضع مخططات لما سنفعل، للطاعات التي سنفعلها، لعدد الآيات والركعات، للصدقات والحسنات، يغرينا الشهر الكريم بخيره، فنجزل العطاء، ونعيد ترتيب أولوياتنا، نحزم الأمر بشأن العادات التي سنتخلص منها، وتلك التي سنعززها. وندخل الشهر الكريم بعزيمة شديدة، وأرواح توّاقة. من خير ما سمعت به في الشهر الكريم، مجالس العلماء المقامة في ليالي الشهر، فمن الخطأ الاعتقاد بأن الشهر لقراءة القرآن وصلاة التراويح وحسب، فيهما خير ولا شك، ولكن الإسلام دين حياة، والحياة تستقيم إذا تكاملت الأضلاع، ولأن رمضان شهر عظيم يناسبه التدبر والتفكر، فلن يكون ذلك إلا بمجالسة العلماء من كل الاختصاصات، والاستماع إلى محاضراتهم وهي متنوعة وتدور ضمن محاور متعددة. محاضرات في الفلك والتكنولوجيا والبيئة والعلوم النفسية، هذه بعض المحاور التي ستضمها محاضرات مجلس محمد بن زايد الرمضانية، وهو ما نحتاجه بصدق لندعم عادات جديدة في العلم النافع الذي تحتاجه أمتنا أكثر من أي وقت مضى، فالعصر عصر العلم، ورمضان شهر يدعو إلى العلم. [email protected]