السبت - 27 يوليو 2024
السبت - 27 يوليو 2024

زيارة المتحف

وأنا أتصفح التواريخ والأرقام وجدت مناسبة تتزامن مع هذا اليوم، مناسبة لو ترسخت في جدول يومياتنا لصنعنا جيلاً يحمل من المعرفة أو الثقافة التاريخية من الممكن أن تكون بوابة لبناء عقلية مستقبلية. اليوم العالمي للمتاحف، هو ما شدني لكتابة هذا الموضوع، لأنني من عشاق زيارة المتاحف سواء داخل أو الدولة خارجها، أحياناً من باب العلم وأحياناً كثيرة من باب الفضول للتعرف إلى ثقافات الشعوب، كما أنه يساعدني كثيراً في فهم المجتمع الذي نعيش فيه من خلال العادات والتقاليد. وللأسف، أجد أن تلك الثقافة بعيدة كل البُعد عن أولياء الأمور، وتقتصر زيارة المتاحف على الرحلات المدرسية التي تكون شبه روتينية بدل أن تكون كسراً للروتين، فالأطفال حتى البالغين يحتاجون إلى ثقافة زيارة المتاحف، كما نراها عند الغرب، وهم يعززون مثل هذه الأمور في أفلامهم ومسلسلاتهم كي يثبتوا للعالم أنهم لا ينقطعون عن التواصل ما بين الحضارات القديمة، وما نعاصره اليوم، وتلك الزيارات تقوي وتعزز كمية كبيرة من المعلومات في العقول، وتحديداً الأطفال ومن يعشق التاريخ. هنا في الدولة الكثير من المتاحف بجميع أنواعها ولا تخلو مدينة أو إمارة من متحف مختص في التاريخ الإسلامي أو التراث الشعبي، وزيارة تلك المتاحف يجب أن تكون من أجل تعزيز المعلومة وفي الوقت ذاته زرع المتعة واستقاء المعرفة من الموروث الحضاري والإنساني.