الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

استثنائية وزارة الداخلية

تنامى كثيراً دور وزارة الداخلية بقيادة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي اهتم بالشعب الإماراتي ليس أمنياً فقط، وإنما إبداعياً وثقافياً وتعليمياً أيضاً، وإنه لمن المذهل أن تتفوق «الداخلية» المعنية بالأمن على العديد من المؤسسات المدنية في سعادة موظفيها، وتحفيزهم نحو الإبداع والاختراع. وفي الوقت الذي تعاني فيه بعض الجامعات الحكومية من استقطاب حملة الدراسات العليا «الماجستير والدكتوراه» والمدربين المعتمدين، نجحت «الداخلية» في تبني أكبر عدد منهم، لتمضي قدماً في التنمية، ونجح سموه في خلق مكانة اجتماعية لموظفيه لم تنجح بها مؤسسات كثيرة. كما نجحت «الداخلية» في ضبط موظفيها دون اللجوء إلى البصمة التي أصبحت تحد من القدرة الإبداعية والإنتاجية عند بعض الموظفين، وأيضاً صعب جداً خصم راتب أي من موظفي الوزارة إلا لأسباب قوية، وهذا ما أخبرني به أحد أعضاء المجلس الوطني الذين عملوا في وزارة الداخلية سابقاً، فكيف نجح سمو الشيخ سيف بن زايد بضبط وزارته المترامية الأطراف، وفي نفس الوقت جعل مجتمع الشرطة مجتمعاً سعيداً مبدعاً، ومتعلماً. إنها الإدارة الحكيمة والقدرة على القيادة، ونفاذ البصيرة فهو ابن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن المألوف أن نرى قسماً لوزارة الداخلية في المعارض الأدبية والثقافية، والعديد من الجوائز الثقافية المتخصصة بالاختراعات على مستوى المدارس والجامعات، ومؤتمرات تهم المرأة، ومجلة للشرطة، والعديد من الأنشطة التي تبنتها الوزارة ونجحت من خلالها في الوصول إلى الجمهور. وللعلم لا تسعى وزارة الداخلية لأكبر عدد من المخالفات بقدر سعيها إلى معرفتك أنت بخطئك حتى تتجنبه. حدث لي موقف في إمارة أبوظبي جعلني أفخر بهذه الوزارة، وهي عندما نبهني الضابط عن عطل في المصباح الخلفي للسيارة، دون أن يخالفني أو يزعجني أو يخيفني بصوت سيارة الشرطة. ما دفعني للكتابة هو الجوهر الحقيقي لسياسة «الداخلية» وشفافيتها مع موظفيها ومع الجمهور، فالموظف يعرف موعد ترقيته، وكيف، وبحفل رائع يشهده سمو الشيخ سيف بن زايد. ناهيك عما قام به سموه لحرصه على المجتمع الإماراتي وفي نفس الوقت وزارته، التي يعاملهم بها كأبنائه، من حضور ثلاث مناسبات مختلفة في نفس اليوم وهي (خلوة الخير، بروفة المرشحين، وصولاً إلى مهرجان الجنادرية في الرياض) وهو أمر ليس بغريب على قائد وقف بنفسه عدة مرات وأحياناً الساعة الثالثة فجراً ليدعم فريقاً من الإطفائيين، ناهيك عن اهتمامه بشعب الإمارات، فعدما تصله مخالفة سرعة رادار بسرعة جنونية يطلب صاحب المخالفة لينبهه، فعلاً هو قائد استثنائي يدعم شعباً استثنائياً إبداعاً ونجاحاً. [email protected]