الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

المرأة الإماراتية تخطت حقوق المرأة العالمية

وأنا أفكر في كتابة هذا المقال، راودتني الكثير من الأفكار والرؤى عن الإمارات، الدولة التي أبت إلا أن تذهل العالم بإنجازاتها، فوقفت الدول العظمى موقف انبهار منها، وبدأ العالم جدلاً جديداً لم يحدث لدولة عربية أن أحدثته منذ قرون. إنها المرة الأولى منذ سنوات تنجح فيها دولة عربية بتصدر القنوات العالمية ليس دماراً، بل لتقودهم برحلة جديدة نحو المستقبل. وجدتني أرسم طموحاً لا حدود له لشهرزاد التي تحكي إنجازات المرأة الإماراتية لشهريار كل ليلة، وعندما يطلع الفجر تستمر في حكايتها دون أن تخاف أن تعدم أحلامها، هي وزيرة ورئيسة برلمان، مديرة ومعلمة دكتورة وطبيبة، هي استغنت عن الليالي الألف واستشرفت المستقبل، ووقفت تحيي العالم سعادة وإنجازاً وابتكاراً. فليس غريباً على القيادة الإماراتية أن تفتح أبواب المستقبل أمام المرأة الإماراتية لتروي وترتوي من نجاحها، ولست أستغرب أيضاً أن يقف العالم مذهولاً تارة ومصفقاً أخرى، في ظل قيادة تؤمن بأنها تمكن للمستقبل من خلال المرأة، ولعل الحقيقة تقول إن المرأة الإماراتية لم تعد تحتاج إلى مظلات حقوق المرأة، ولا هتافات حقوق الإنسان التي ما زالت ترددها النساء في شتى أنحاء الأرض، فالمرأة الإماراتية تخطت حقوق المرأة العالمية. ولكن هذا لا يعني أن يخاف شهريار على مكانته في قلب المرأة الإماراتية، فهو الأب والأخ والزوج والابن، هو يشكل بشبابه وطموحاته وقدراته ثروة وطاقة وطنية، كما تشكل المرأة الإماراتية، فهما يشكلان نتاجاً حقيقياً للتنمية الشاملة، كأن عصا سحرية تلقي بسحرها في أنحاء الإمارات، إلا أن تلك العصا ليست إلا جهود القادة. ولعل هذا ما يميز بلد الأمن والأمان، نزول القادة ليعملوا وينتجوا مثل الشعب، فالتف الشعب حولهم. نحن في دولة الإمارات تعدينا مرحلة الترف، لنصل إلى رفاهية لا تتحقق إلا بتضافر جهود الجميع، شعب يحظى باهتمام القيادة قبل ولادته وبعد الولادة، ليتلقى أجود أنواع التعليم والصحة والاقتصاد، لتدرك كما أدرك العالم أن الشعب الإماراتي وصل إلى قمة هرم الاحتياجات الإنسانية، لتثبت الإمارات للعالم أن القمة تتسع لجميع شعب الإمارات، لذلك علم القادة أن جل ما يقدم للمواطن الإماراتي ليس الرفاهية التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» فحسب، إنما أن تصل بالمواطن ليكون وزيراً ومبتكراً. وكما ذكر التاريخ المحارب إخليس سيذكر المحاربين الإماراتيين، كل في وظيفته التي دعمت مسيرة النهضة في الإمارات. [email protected]