لا أمتلك تلفازاً في منزلي

لكي تكون ناجحاً عليك أن تحدث بعض الفرق في حياتك، القليل من هذا الفرق سيقفز بك إلى القمة، وكان كل ما فعلته هو إزالة فكرة التلفاز من قاموسي، فأنت عندما تعود للمنزل تستقبلك عشرات بل مئات القنوات، فتترك ما هو مهم لأجل محتوى في التلفزيون قد لا يضيف لك كما يضيف كتاب. نحن لا ننكر دور بعض القنوات الوثائقية والإخبارية التي تربطك بالعالم، كما لا ننكر دور الفن في تغذية العقول أحياناً أو كالتراجيديا أو الملهاة إلا أن هذا الفن، لا يخرج أن يكون في نهاية الأمر أدب أو رواية أو فن مقروء قبل أن يصور فناً، وكم من رواية كانت أجمل وهي في صفحاتها. عدم امتلاكي لتلفاز في منزلي كان ضرورياً وحتمياً، فبدل أن أعود للمنزل وألقي بجسدي على الأريكة لتمضية ساعات عدة لا تفيدني بشيء، أصبحت أعود للمنزل وأصلي ركعتين قبل النوم وأمسك المصحف، ثم أقرأ كتاباً أو أكمل كتابة روايتي، تغيير بسيط في حياتي جعلها بالنسبة لي أجمل، وأحدث فرقاً لا يمكن لأحد أن يتخيله. في نهاية الأمر أنت تملك القرار، تخلص من العادة التي من الممكن أن تضيع وقتك واستبدلها بعادة تعود عليك بالمنفعة، كأن تستبدل عادة السهر مع الأصدقاء بشيء تود فعلاً أن تنجح فيه لكنك لا تجد الوقت، عليك أن تراهن على نفسك أولاً قبل أن تراهن على الحظ. نصيحة إذا كنت تنوي التغيير فعلاً فابدأ منذ اليوم ولا تؤجل، ضع هذا الأمر نصب عينيك، وقف على ما وصلت إليه بعد عام ثم عد واكتب رؤيتك وحاول تحقيقها. عدم امتلاكي تلفازاً لم يعلم به أحد، لكن علم الجميع بروايتي الأولى وبنجاحي. [email protected]