صرح تذكاري خالد

قائد ارتبط اسمه بالخير والعطاء والكرم، وشكلت تجربته القيادية والتنموية نموذجاً عالمياً في حب الوطن والعطاء الإنساني الذي امتد ليشمل جميع المحتاجين من شعوب العالم من دون النظر إلى الجنسيات أو المعتقدات والديانات، وأعماله الجليلة شملت جميع أصناف الخير والكرم وترسخت في قلوب أبناء الإمارات والعالم. إنه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس وباني النهضة، جمع بين شخصية القائد الملهم ورجل الدولة الذي يستشرف مستقبل الوطن وأبنائه، وسيظل التاريخ يشهد للإنجازات التي حققها على الصعيدين المحلي والعالمي والتي جعلت الإمارات يشار إليها بالبنان في تطورها ونهضتها وتلاحم شعبها مع قيادته الرشيدة. وفي مبادرة مميزه قامت بها وزارة شؤون الرئاسة بإقامة صرح تذكاري يخلد الذكرى المئوية لميلاد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويشكل منارة للأجيال المقبلة، وذلك في ضوء إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2018 «عام زايد». إن التاريخ سجل بصمات مضيئة لفكر زايد الإنسان الذي ترجمته رؤيته في تأسيس وبناء وطن ينعم بالخير والنماء تواصل نهجها ودعمها قيادة تتسم بالحكمة والرؤية المستقبلية الرائدة التي لا تنضب برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. والصرح التذكاري لقائد الأمة الذي يجري العمل به حالياً، يقع عند تقاطع الشارعين الأول والثاني على امتداد شارع الكورنيش في أبوظبي، ويمتد على مساحة 3.3 هكتار، نافذة يطل من خلالها المواطنون والمقيمون والزائرون على الإرث الإنساني الخالد للمغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وينهلون منه ما يمهد الطريق أمام جيل اليوم والغد للاقتداء به وليكون منارة للأجيال. وجدير بالذكر أنه في جمهورية مصر جرى تشييد تمثال للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عند مدخل مدينة الشيخ زايد التابعة لمدينة 6 أكتوبر في محافظة الجيزة، تقديراً لجهوده في خدمة القضايا العربية والإسلامية، فدور الإمارات المساند دائماً لمصر لا يتوقف عند منح مالية أو مساعدات، وإنما يتجاوز العلاقات الدافئة بين الأشقاء وقت المحن حيث قدَّم لمصر الكثير من أجل تقدّمها، وبالتالي فإن التمثال لفتة تقديرية لمكانته في قلوب المصريين والأمة العربية والإسلامية. كاتبة صحافية [email protected]