كن أميناً في عملك

إن من حق الوطن علينا أن نحميه ونحمي من تنفس هواءه وتربى على رماله ونشأ في كنفه بكل ما أوتينا من قوة. نحن نعمل على إعلاء راية الوطن عالياً والتنافس على حماية ممتلكاته وشعبه وجعل علمه خفاقاً عالياً، لذلك أبت حروف الشعر إلا أن تتشكل بهذه الأبيات: أمن وسلامة دولة .. لا بد أن نطوله لأن الوطن شي غالي .. وأرواحكم مكفوله واجب علينا نعمل .. عرض النهار وطوله انتو أساس بلادي .. واحنا سناد الدولة لذلك دعوني أرفع قبعة تحية واحترام وإجلال وتقدير لكل من أخلص في عمله وأعطى من وقت عمره وجهده في سبيل خدمة الوطن والمواطن .. دعوني أرفع القبعة لكل من شحذ همته، وجعل عمله نصب عينه، وبذل الغالي والنفيس في سبيل أن يقدم نفسه وعمله ووطنه بأفضل صورة. فالعمل هو إنسانيتك ومواطنتك، واجتهادك في العمل حقٌ عليك ودين تدينه للدولة التي تكفلت برعايتك وحمايتك من كل شر. إن عطاءك لوطنك سيرد لك في أبنائك وفلذات كبدك في المستقبل .. لذلك احذر أن تقع في مطب الأفكار السلبية وأن تجعل من الظروف شماعة تعلق عليها فشلك .. أيضاً كن على ثقة أنه لا فرق بين المرأة والرجل في العمل، فاليوم في بلادنا أصبحت المرأة تنافس الرجل في مختلف الميادين خصوصاً أن هذا العصر هو عصر (تمكين المرأة). يقول عالم النفس توني بوزان (أنت في واقع ما تتخيل نفسك به) .. فإن صنعت لنفسك عالماً إيجابياً وتخيلت نفسك في أعلى المناصب، فإنك في الواقع ستعمل لتحقيق ما حلمت به، أما إن جلست مكتوف الأيدي نادماً على حظك حاسداً من تقدم وتميز، فلن تنال من هذا البؤس شيئاً، بل ستكون عالة على المجتمع. لذلك، اعقد العزم على أن تكون خير قدوة لنفسك أولاً، ثم لمن حولك ولعائلتك .. واعلم بأن لكل عملٍ جزاء، وأن الله سبحانه وتعالى سيحاسبك على (وقتك فيما أفنيته) فلا تقتطع من ساعات العمل وتخون وظيفتك لشيء لا يسمن ولا يغني من جوع. [email protected]