السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

كيف نكرم أنفسنا في عام زايد؟

عندما أعلن عن تكريم هذه السنة لتكون عاماً لزايد الخير .. لم يكن القصد إطلاق الاسم فحسب، ولكنه إذكاء لما كان يدعو إليه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ويأمله من شباب وطنه .. وما يرجو أن يتحلوا به، فقد أفنى عمره كله وهو يفعل كل ما يمكن، ويطرق أبواب المستحيل، ويذلل الصعاب ليهنأ الوطن بالعيش الكريم الرغيد الهانئ. زايد لم يكن مجرد حاكم للبلاد فحسب، ولكنه كان والدنا وحبيبنا وباني نهضتنا، من سهر الليالي لينعم الشعب بالنوم الهانئ، من وقف في هواجر الصيف ليوجه الشركات التي تشق الطرقات والإنشاءات، من عبّد الدروب الوعرة وقهر هجرة الرمال بالمزروعات في كل أصقاع البلاد، هو من أعاد الحياة البرية للبلاد بعد أن انقرضت أو كادت. جاءنا زايد وأصبحنا بفعل جهده وتربيته لرجال من أمثال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فكانوا عند حسن ظنه وحملوا الراية والأمانة من بعده، وأصبحنا بفعل جهودهم نحمل الرقم واحد في شتى الميادين، وأصبحنا دون شك أسعد شعب. إننا جميعاً على هذه الأرض مواطنين ومقيمين تقع علينا مسؤولية الحفاظ على هذه الأرض والإرث الذي بنيت عليه سالماً من كيد الحاقدين والمندسين بثياب الأصدقاء، وعلى الشباب أن يفهموا تاريخ بلادهم وما عاناه الآباء المؤسسون رحمهم الله لكي يصبح الوطن كما هو الآن، وليس المطلوب للوطن إلا أن يصلح كل منا نفسه .. وأن يصبح مثالاً لغيره لكي يستحق أن يقول أن هذا وطني، فزايد .. ومن بعده القيادة تستلهم خطى وحكمة المؤسس الباني لتنير دروب المستقبل الآتي. كاتب صحافي [email protected]