المغرب ومونديال

تسابق المغرب الزمن قبل تاريخ 16 مارس الجاري، لتقديم ملف ترشحها لاحتضان كأس العالم 2026، وهي المرشح الأفريقي والعربي الوحيد الذي أعلن عن رغبته في استضافة الحدث الرياضي الأضخم على الإطلاق في العالم. ورصدت المغرب ميزانية تصل إلى 60 مليار درهم مغربي (نحو ستة مليارات دولار) وهي ثالث أكبر ميزانية ترصد من طرف البلدان المُنظمة للمونديال، لإعادة تأهيل الملاعب والهياكل الرياضية في مدن مختلفة وإنجاز ملاعب تخضع للمقاييس العالمية. وباستيفاء المتطلبات المالية والتقنية فإن المغرب لديه حظوظ كبيرة في الفوز بشرف تنظيم المونديال، وإقناع أعضاء الاتحاد الدولي الذين سيجتمعون في 13 من يونيو المقبل، في المؤتمر الـ 68 للفيفا الذي سينعقد في موسكو عشية انطلاق مونديال 2018. وإلى جانب القدرات الكبيرة التي يتمتع بها المغرب سواء من حيث الهياكل الرياضية أو السياحية، فإن سمعته في مجال تنظيم الفعاليات المختلفة، بفضل الخبرة التي اكتسبها ونجاحه في تحويل المغرب إلى قطب عالمي للسياحة سيسهلان من مهمته الصعبة خصوصاً أمام منافس يمتلك كل المؤهلات الضرورية مثل الولايات المتحدة الأمريكية. كما أن تأييد اتحادات كرة القدم العربية والأفريقية سيعطي دفعاً كبيراً للملف المغربي، لنيل فرصة تنظيم العرس الكروي والعالمي في النصف الشرقي من الكرة الأرضية للمرة الثانية، والذي كان حكراً دائماً على بلدان القارة الأمريكية والأوروبية، وسيمكن عشاق الكرة الذين لم تسعفهم إمكاناتهم المادية من التنقل إلى البلدان المُنظمة ومتابعة رياضتهم المفضلة ورؤية نجومهم عن كثب.