الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

اثنان في واحد

أرفع القبعة لكل رجل أو امرأة وقفوا على تربية أطفالهم بأنفسهم دون مساعدة من أحد بعد الانفصال عن الطرف الثاني لأي سبب كان، فالبشرية بنيت على أساس عائلة مكونة من أب وأم، لكل دوره في الحياة وتنشئة الأسرة التي هي في الأساس عماد المجتمع، وعندما يقوم أحد الطرفين بكل هذا فهو يستحق الاحترام لأنه ليس سهلاً أن تكون أباً وأماً في الوقت نفسه، وأن تكون كل الأدوار ملقاة على كاهلك دون غيرك. لا يمكن للأم أن تأخذ مكان الأب صاحب القرارات الحاسمة والكلمة المسموعة المهيبة، وإن كان هناك العديد من الآباء يعدون أنفسهم حمامات سلام في المنزل! مكسرين كل القواعد الصارمة التي تضعها وزارة الداخلية في البيت «الأم»! لكن وجود الأب صمام أمان لكل بيت وعائلة، كما لا يستطيع الأب أن يأخذ مكان الأم، فهي نبع الحنان الذي لا ينضب والعين الساهرة على راحة العائلة في كل وقت، وأنا أعد الأم عماد البيت والأسرة، فهي من تحمل على كاهلها هم البيت وتربية الأولاد وتنشئتهم وتعليمهم، وهي تعمل على مدار اليوم كوزيرة للداخلية والاقتصاد والعلاقات الخارجية! هذه الأيام أنا أعمل اثنين في واحد، أب وأم في آن واحد، فزوجتي ذهبت لزيارة الأهل في زيارة طويلة وبعيدة وبقيت مع أطفالي لوحدنا، وبرغم محاولاتي لتلبية متطلباتهم لكن وجود الأم في البيت هو أمان للعائلة، طبعاً حدثت الكثير من التجاوزات على القوانين المثبتة في المنزل مع وجود المفسد الأول وهو أنا من شرب المشروبات الغازية واللعب لساعات طويلة في «الأيباد» أو الإكس بوكس الذي أنا أحد أطرافه! لكني أعتقد بأني أقوم بعمل رائع حتى اللحظة وإن كانت طاقتي أوشكت على النفاد. إعلامي