فشل جديد للحوثي

استهداف جديد شنته مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً، هذه المرة كان الهدف ضرب الاقتصاد السعودي، بحسب نظرتهم العبثية القاصرة، إذ استهدفت ناقلة نفط سعودية، وكذلك منطقة جازان، حيث مواقع بترولية تابعة لشركة أرامكو السعودية. الحالتان اللتان سعى الحوثي بمليشياته المتهالكة، إلى أن تكونا بادرة لتجديد أحلامه في حكم اليمن، انقلبتا إلى كابوس يجره ونظامه إلى الهاوية، وبرفقة الدول التي ترعاه وتدعمه، وعلى رأسها دولة الملالي في طهران، وذلك واضح من خلال حجم الإدانات التي أعقبت المحاولات الحوثية البائسة. مشكلة الحوثي الكبرى أنه يعيش وهماً يفوق خياله، ويسعى لفرض واقع سياسي لا يمكن قبوله محلياً وإقليمياً، وحتى دولياً لا يمكن التعامل معه إلا كمجرم سيتم الاستغناء عنه وفق الحسابات الخاصة لكل دولة. تصريح الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لصحيفة «ذا أتلانتك» الأمريكية، وضع النقاط على الحروف لكثير من التأويلات فيما يخص المنطقة، وما يمكن قراءته من تصريحات الأمير محمد بن سلمان باختصار، هو ضرورة كسر أضلاع مثلث الشر الثلاثة، الذي يدير التطرف والإرهاب في العالم، وبات ينافس بقية الإرهابيين في العالم للتربع على عرش الإرهاب. التصرفات الأخيرة للمليشيات الحوثية، تضاف إلى محاولاتهم السابقة الفاشلة، التي كانت تستهدف المواطنين والمقيمين في السعودية، وكذلك القطاعات العسكرية وقوات التحالف، والآن يستهدف الاقتصاد السعودي والعالمي، عبر تهديد الملاحة البحرية، وكان الأحرى بها قراءة تاريخ الأمم التي سبقتهم، حين حاولوا الاعتداء على السعودية والخليج، منذ عهد أبرهة الحبشي حتى اليوم. [email protected]