الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

5 ملايين شخص يطفئون الأنوار في الإمارات اليوم

تطفئ أكثر من 162 دولة أنوارها تضامناً مع البيئة والطبيعة والموارد المستدامة اليوم من الثامنة والنصف إلى التاسعة والنصف مساء في «ساعة الأرض» التي تحمل شعار «استخدم قوتك لتغيير المناخ». وتبدأ مسيرة «الظلام المستنير» من ساموا وتنتهي في تاهيتي، ويتوقع الخبراء أن يزيد عدد الدول المشاركة في تلك التظاهرة البيئية عن العام الماضي، ويحقق رقماً قياسياً. وكان لدبي شرف أن تكون أول مدينة عربية تشارك في ذلك الحدث الكوني في عام 2009. الطريف أن سلطات البيئة البريطانية استعانت بـ 60 باندا، جابوا المدن البريطانية لزيادة الوعي البيئي، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وسترقص في شوارع عاصمة الضباب اليوم. كما نظم راعي الحدث الصندوق الدولي لصون الطبيعة مسابقة عالمية لتصميم «بوستر» يجسد أهداف ورسالة الحدث، ووصل إلى المرحلة النهائية 29 ملصقاً من إبداع فنانين من كل أنحاء العالم. وتطفئ أشهر معالم الأرض أنوارها في تلك الساعة مثل برج خليفة، قصر الإمارات، أبراج الاتحاد، قصباء الشارقة، برج إيفل، برج بيزا المائل، دار أوبرا سيدني، سور الصين، الأهرامات، الإمباير ستيت والمسجد الأحمر في تركيا. قريباً مناقشة مسودة مشروع قانون ترشيد الاستهلاك توقعت جمعية الإمارات للحياة الفطرية مشاركة أكثر من خمسة ملايين شخص من مواطني ومقيمي الإمارات في احتفالية ساعة الأرض 2015، أي ما يقرب من 70 في المئة من سكان الدولة. وتطفئ اليوم دولة الإمارات الأنوار ولمدة ساعة من الثامنة والنصف وحتى التاسعة والنصف ضمن مشاركتها في ساعة الأرض التي توافق الـ 28 من مارس من كل عام. وتشارك في هذه الاحتفالية وزارات وهيئات اتحادية ودوائر محلية إلى جانب أكثر من 400 شركة من مختلف مناطق الإمارات. وتعكف وزارة الطاقة على صياغة استراتيجية عامة لقطاع الطاقة والأمن المائي لتصل حصة الطاقة النظيفة إلى 24 في المئة من خليط الوقود الكلي في الإمارات في 2030. وأبان لـ «الرؤية» وكيل وزارة الطاقة الدكتور مطر النيادي أن الوزارة أعدت مسودة مشروع قانون ترشيد استهلاك الطاقة وستناقشه في الفترة المقبلة مع المجالس التنفيذية والهيئات المحلية ذات العلاقة ليرفع إلى الحكومة قبل نهاية العام الجاري. وأكد النيادي بمناسبة الاحتفال العالمي بساعة الأرض أن دولة الإمارات ماضية قدماً نحو الاستدامة والاستثمار في مشاريع الطاقة البديلة والمتجددة، لافتاً إلى أن المشاركة الواسعة للمؤسسات الحكومية وغير الحكومية وأفراد المجتمع في احتفال ساعة الأرض يعكس مدى ارتفاع الوعي والمسؤولية الجماعية تجاه البيئة. واعتبر الترشيد في استهلاك الطاقة حماية لمواردنا الطبيعية وعاملاً مؤثراً لبناء اقتصاد أخضر مستدام في دولة الإمارات، مؤكداً أن السلوكات الفردية والجماعية الواعية تساهم بشكل كبير في التحول السريع نحو الاستدامة وتحقق الأهداف البيئية السامية وتدعم جهود الدولة تجاه حماية البيئة. ولفت وكيل وزارة الطاقة إلى أن الاحتفال بساعة الأرض يعتبر الحدث البيئي الأكبر عالمياً للتذكير بأهمية الحفاظ على البيئة لحياة أفضل على كوكب الأرض وللتقليل من الانبعاثات الضارة وتنظيم الاستهلاك الفردي والجماعي لموارد الطاقة عبر إطفاء الأنوار وأجهزة التكييف أو ضبطها عند درجات حرارة ملائمة للبيئة «24» وجعل هذه الممارسات نهجاً دائماً نحتفل به عاماً بعد عام لتنقلنا إلى عالم جديد مستدام. من جانبها، أفادت «الرؤية» المديرة العامة لوحدة الاتصال والعلاقات العامة في جمعية الإمارات للحياة الفطرية ريم الذوادي أن حملة ساعة الأرض انطلقت للمرة الأولى في الإمارات عام 2008 واحتضنتها دبي، واستهدفت رفع الوعي بضرورة ترشيد استهلاك الطاقة، حفاظاً على الطبيعة والمناخ. وتعتبر ساعة الأرض حركة بيئية عالمية ينظمها الصندوق العالمي لصون الطبيعة، تهدف إلى التصدي إلى التغير المناخي عبر تقليل استهلاك الموارد الطبيعية وتسخير قوة ملايين الداعمين لها في جميع أنحاء العالم لمواجهة التغير المناخي. ويتطلب من المشاركين في ساعة الأرض إطفاء كل الأجهزة الكهربائية والأضواء واستخدام الشموع، بهدف تقليل الانبعاثات التي تسهم في التغير المناخي، حسب الذوادي. واعتبرت أن تلك الساعة لن تكون كافية لمكافحة التغير المناخي، لكنها ستكون مشجعة لترشيد استهلاك الطاقة والكهرباء والحفاظ على الطبيعة والمناخ. ومن بين أبرز المعالم التي ستشارك في ساعة الأرض في الإمارات، ذكرت أنه تأكد مشاركة فندق قصر الإمارات وجامع الشيخ زايد الكبير، وأبراج الإمارات، وبرج خليفة وبرج العرب وأبراج الاتحاد، وجسر الشيخ زايد، وقناة القصباء في الشارقة. وبمناسبة اقتراب موعد ساعة الأرض، دعت جمعية الإمارات للحياة الفطرية إلى استخدام الوسوم المخصصة لتلك المناسبة السنوية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان «#استخدم ـ قوتك»، أو «#ساعة الأرض»، أو #earthhouruae، أو #useyourpoweruae. وأشارت إلى أن ساعة الأرض للعام الجاري تشهد مشاركة مجموعة من المعالم العالمية أبرزها برج إيفل، ودار أوبرا سيدني، وسور الصين العظيم، وبرج بيزا المائل. ومن أبرز الجهات التي ستشارك في ساعة الأرض، البلديات في الإمارات السبع، وهيئة مياه وكهرباء دبي، وشركة مطارات، وجهاز أبوظبي للمحاسبة، وهيئة المحميات في الشارقة، وشرطة أبوظبي، وشرطة دبي، وغيرها العديد من الشركات والهيئات. ومن بين أهم المعالم التي شاركت في عام ٢٠١٤ من الإمارات ومن المتوقع أن تشارك هذا العام، برج خليفة، وداون تاون دبي، ومطارات دبي، ومركز دبي المالي العالمي، ومقر بلدية دبي، ودبي فستيفال سيتي، وأبراج الاتحاد، وفندق فيرمونت، وفيرمونت باب البحر، وغروفينور هاوس، وفندق بوابة ابن بطوطة، وفندق جميرا بيتش، وجميرا أبراج الإمارات، والبرج الدولي، وفندق ومنتجع لو ميريديان، ومعهد مصدر، وجسر المقطع، وجسر المصفح، ومقر بلدية مدينة أبوظبي، وبنك أبوظبي الوطني، وفندق رافلز، وفندق روز ريحان، وبرج الشيخ راشد، وجامع الشيخ زايد الكبير، وجسر الشيخ زايد، وبرج بنك ستاندرد تشارترد، ومنتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات، وفندق تريدرز، ومباني هيئة المنطقة الإعلامية TwoFour54، وياس فايسروي أبوظبي. وأكدت هيئة البيئة في أبوظبي مشاركتها في ساعة الأرض 2015، عبر إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية سعياً منها إلى الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية. وأثنت مدير إدارة التوعية البيئية في الهيئة فوزية إبراهيم المحمود على مشاركة مؤسسات من القطاعين العام والخاص وبصورة سنوية في «ساعة الأرض». وتطفئ الهيئة الأضواء غير الضرورية والأجهزة الكهربائية في مكاتبها، كما دعت شركاءها ليس فقط للمشاركة في الحدث ولكن للنظر بجدية في الكيفية التي يمكنهم أن يجعلوا حياتهم أكثر استدامة بعد ساعة الأرض. وأضافت المحمود أن ساعة الأرض لن تكون كافية لحل ظاهرة الاحتباس الحراري في العالم ولكنها تبعث برسالة للمجتمع بأن الحد من استهلاك الطاقة أمر ممكن، إلا أنها خطوة رمزية للتعبير عن اهتمامنا بقضية التغير المناخي والتزامنا بمساندة الجهود العالمية لمواجهة هذه الظاهرة التي تمثل أحد أخطر التحديات التي تواجه البشرية في الوقت الحاضر.