2015-11-13
تؤمن فئة من الناس بأنّ اقتناء بعض الأحجار الكريمة مثل الزمرد والياقوت والعقيق والزبرجد والكهرمان والألكسندرايت طاقة تجلب الحظ والصحة والسعادة لصاحبها وتحميه من الحسد والأرواح الشريرة.
ويتكلف كثيرون ممن يقعون أسرى للأحجار الكريمة مبالغ طائلة من أجل شراء ياقوتة أو خاتم ألماس لجلب حبيب أو تحقيق نجاح أو ثروة، معتبرين أن لها قوة خارقة مليئة بالأسرار الروحانية التي تجلب للإنسان السعادة والمال.
ودحضت اختصاصية الطب النفسي الدكتورة نسرين السعدوني معتقدات التبرك بالأحجار لجلب الحظ والصحة والسعادة، مشيرة إلى أنها إيحاءات نفسية يقنع بها الشخص نفسه خصوصاً إن تزامن اقتناؤه لها مع حدث سعيد، أو مناسبة سارة في حياته، إذ إن الصدفة تلعب دوراً كبيراً في ترسيخ المعتقد لدى الشخص.
واعتبرت السعدوني أن عجلتي الحظ والسعادة في الحياة لا يدفعهما إلا العمل والجد والاجتهاد وليس اقتناء الأحجار الكريمة وانتظار بركاتها الخيالية التي تقود إلى الكسل وعدم الإنجاز.
وأكدت أنها معتقدات خرافية لا أساس لها علمياً أو نفسياً سوى أن الشخص المتعلق بالأمل في إنجاز شيء ما مثل تمني الثراء السريع أو النجاح من دون تعب وجهد يحاول أن يكون أسيراً لأي قوة يخضع لتأثيرها حتى ولو كانت حجراً كشماعة يعلق عليها فشله.
وأبدت السعدوني أسفها الشديد على هوس الكثيرون بـالأحجار الكريمة لدرجة أن بعضهم يقضي جُل عمره في البحث والتنقيب عن النفيس منها بمواصفات معينة، مرتحلاً في العديد من بلدان العالم باحثاً عنها مهما كلفته من قيمة باهظة على اعتبار أنها ستجلب له الرزق وتغير مجرى حياته.
وحذرت تلك الفئة من المخاطر والاضطرابات النفسية الخطيرة التي قد تنتابهم بالاكتئاب والإحباط والسأم والضجر خلال انتظارهم المعجزة المأمولة لتغيير حياتهم بحجر المراد لتحقيق ما يتطلعون إليه.
وشددت على أن الإنسان قادر على تغيير حياته إلى الأفضل وفق ما يتطلع بالعمل والكفاح والإرادة والعزيمة والثقة في الله وحده.
في المقابل، يتمسك المؤمنون بطاقة وقوة الأحجار الكريمة بأفكارهم ومعتقداتهم ظناً منهم أنها تجلب لهم الحظ وتحفظهم من أعين الحاسدين، وتشعرهم بالراحة والسعادة عند ارتدائها.
وجالت «الرؤية» في محال الأحجار النفيسة في أبوظبي، وتعرفت إلى أحدث أنواع الأحجار انتشاراً بعد سطوة الألماس التي سادت لأعوام.
وأفاد «الرؤية» صاحب محل مجوهرات محمد نوفل أن حجر المراد «الألكسندرايت» احتل المرتبة الأولى بعد أن تربع الألماس على القمة، معتبراً أنه من الأحجار النادرة الوجود التي يعتقد البعض أنها تنقي الدم وتقوي الأوعية الدموية عن طريق إشعاعاته الضوئية.
وأشار إلى أن حجر الألكسندرايت لديه قدرة على تغيير لونه عند تعرضه لأضواء ساطعة، فيتحول من الأخضر البراق إلى الأحمر القاني، ويمكنه أن يشع بلونين في وقت واحد.
ويعد الألكسندرايت من أغلى الأحجار الكريمة التي ارتداها السلاطين وقياصرة الرومان، إذ يتراوح القيراط منه بين ألف و60 ألف دولار.
وأوضح من بين الأحجار الأخرى التي تفضل النساء والرجال شراؤها، الزمرد المعروف بحجر الحظ السعيد، والياقوت «الروبي» الذي يمنح القوة والحب والحماس.
ويمنح حجر الزفير «الأزرق الملكي» الصدق والصفاء، إذ يعتبر من الأحجار المفضلة لدى ملوك العالم قديماً لندرة وجوده وصعوبة الحصول عليه، أما التوباز الدخاني فيقبل الكثيرون على شرائه لوضعه في المنازل لجلب السعادة ومنع الحسد.
من جهة أخرى، خصص الخبير في الأحجار الكريمة زكريا عبدالله حجراً كريماً لكل شهر، مشيراً إلى أنه يعزز من الصفات الشخصية للمواليد في هذا الشهر.
ودلل بأن «الغرانيت الأحمر» يشير إلى مواليد شهر يناير، والذي يُعتقد أنه يعكس الإيمان والصدق والخلود، ويتراوح سعره من 30 إلى 150 دولاراً للقيراط.
وأضاف أن «الأميثيست» يجلب الحظ والصحة والدهاء ويرمز إلى مواليد شهر فبراير، في حين يتميز مواليد شهر مارس بالحيوية والسعادة والتي يعززها «الأكوامارين» الذي يعكس صفاء المحيطات.
وأشار إلى أن «الزفير الأزرق» يمثل شهر سبتمبر ويعكس الصدق والنفوس النبيلة ويتراوح سعره من 250 إلى 30 ألف دولار، بينما يدل «الأوبال» على نقاء النفوس ويمنح الأمل لمواليد شهر أكتوبر ويصل القيراط منه إلى 8000 دولار.
ويعبر «الزفير الأصفر» عن مواليد شهر نوفمبر ويرمز إلى الحكمة والشجاعة، بينما مواليد شهر ديسمبر والمتميزون بالحظ والسعادة، فإن «التركواز» يعد من أفضل الأحجار النفيسة التي تجلب لهم الراحة النفسية.