الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«روبوت السُّعال» يعزز «الإبحار الآمن صحياً» في قطاع السياحة

«روبوت السُّعال» يعزز «الإبحار الآمن صحياً» في قطاع السياحة

«روبوت السُّعال»

يهدف مشروع «السفر الصحي الفنلندي» في جامعة «أوبو أكاديمي» (Åbo Akademi) إلى تعزيز قطاع الرحلات البحرية العالمية من حيث السَّلامة والإبحار الآمن من خلال استخدام «روبوت السُّعال» (Coughing Robot).

ويتعاون الباحثون الفنلنديون مع شركاتِ الرحلات البحرية وأحواض بناء السفن والمقاولين من الباطن لتطوير وتنفيذ حلولٍ أساسُها العلم ومن شأنها الحفاظ على الصحة والسلامة على متن السفن السياحية ومباني محطات المسافرين، مثل «روبوت السُّعال»، وفقاً لما ذكره موقع «روبوتيكس آند أوتوميشن نيوز» (Robotics and Automation News)، حيث يعمل ميكو أوتالا، السفير الفنلندي لدى الولايات المتحدة، على ربط شركات الرحلات البحرية الأمريكية بالشركات الفنلندية لضمان قطاع الرحلات البحرية الأمريكي مشاركاً نشطاً في التَّعافي ومستقبل قطاع الرحلات البحرية العالمية.

وأشار السفير إلى بداية تصميمِ وبناءِ العديد من سفن الركاب البحرية الكبيرة التي تبحر في منطقة البحر الكاريبي في فنلندا، علماً أنَّ أكبر المتعاملين من شركات الرحلات البحرية الأمريكية، في حين يرجع نجاح الشركات البحرية الفنلندية إلى الطرق العملية والحلول المبتكرة التي تبقي الركاب سعداء وصحيين.

وأمَّا مشروع «السفر الصحي» فأطلقته وموَّلته شركة «بزنس فاينلاند» (Business Finland) في خريف عام 2020، حيث أنشأ الباحثون في البيولوجيا الخلوية والإدارة الصناعية نماذجَ لتحليل تدفقات الركاب على السفن مختلفةِ الأحجام وطوَّروا إجراءاتٍ وعملياتٍ لتقليل مخاطر العدوى.

ووفقاً لشركة «كي بي إم جي» (KPMG)، كان قطاع الرحلات البحرية الأسرَع نمواً في قطاع السفر، حيث زادَ الطلب بنسبة 20.5% خلال السنوات الخمس الماضية، فكانت أمريكا الشمالية المصدرَ الرئيسي لقطاع الرحلات البحرية العالمية، حيث سافر 15 مليون شخص عبر الرحلات البحرية في عام 2019. كما أدَّى تزايد الطلب على الرحلات البحرية إلى زيادة الوظائف التي يدعمها القطاع، ففي عام 2019، وفَّرت الصناعة 436600 وظيفة أمريكية تدفع أجوراً تبلغ 24.4 مليار دولار، بزيادةٍ أولى قدرها 3.5% وأخرى قدرها 5.4% عن عام 2018.

وأفادت أولا لينيو، رئيس فريق الصناعة البحرية والموانئ العالمية في «بزنس فاينلاند»، بأنَّ التوقعات المحيطة بالرحلات البحرية اليوم تغيَّرت كثيراً بعد جائحة كوفيد-19. وعلى الرغم من أنَّ سلامة ورفاهية الركاب والموظفين دائماً على رأس أولويات القطاع، ولكنَّ التعافي يعتمد الآن على رفع مستوى تدابير الصحة والسلامة لتعزيز الاستقرار والاستدامة في السنوات الصعبة المقبلة.

كما أشارت لينيو إلى أنَّ فنلندا تقدِّم الآن تقنيّاتٍ وحلولاً رائدة تركّز على جودة الهواء الداخلي وتدفِّق الركاب وبروتوكولات السلامة، إلى جانب الحلول الصحية التي لا تمس والأفكار التي تسهم في تطوير تصميم سفن الرحلات البحرية الجديدة، علماً أن لينيو ترأسُ مجموعةَ العمل البحرية لميشيغان وفنلندا، والتي أُنشئت بموجب شراكةٍ حكومية أوسعَ بين فنلندا وولاية ميشيغان لتوفير منصّةٍ للتعاون المبتكر بين الشركات الأمريكية والفنلندية وفرق البحث.